بقلم / احمد عبد الصاحب كريمِ
ينتظر العراقيين حالهم كحال جميع شعوب العالم البطولات الاولمبية كل اربعة سنوات و تنتظر جميع دول العالم رؤية ابطالهم يتنافسون للحصول على الميداليات و الانجازات بينما نحن في العراق نتحسر عندما نجد دول صغيرة بالنفوس و القدرة البشرية و الاقتصادية قياسا بالعراق تحصل على الميداليات الاولمبية كالاردن و سوريا و سان مارينو ذات النفوس (34) الف نسمة فقط و جزر فيجي تحصل على الميداليات و نحن نشارك بدعوة من اللجنة الاولمبية الدولية و هذا اشبه بالاذلال لكوننا لم ننافس و لا يوجد لدينا ابطال و اتحاداتنا الرياضية فاشلة ، يشارك العراق في أولمبياد طوكيو 2020 بأصغر وفد في تأريخ مشاركاته في الدورات الأولمبية بعد استبعاد احدى لاعباته بسبب قواعد مكافحة المنشطات.
بوفد يتكون من ثلاثة رياضيين و يعزو ذلك الى فشل قادة الرياضة في الاندية و فشل اللجنة الاولمبية العراقية و عدم جديتها في اعداد ابطال اولمبيين بسبب الصراعات على المناصب و فشل الادارة المستمر .
و اذا رجعنا الى التاريخ نجد ان العراق شارك للمرة الأولى في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 1948 ثم غاب عن دورة هلسنكي عام 1952 و قاطع دورة ملبورن عام 1956بعد هذا الغياب عاد العراق للفوز بالميدالية البرونزية الوحيدة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1960 في روما مرة أخرى غاب العراق عن دورة ميونخ عام 1972، و في عام 1976 غاب أيضاً عن دورة مونتريال احتجاجا منه على الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، أصبح العراق الدولة الثانية فقط غير أفريقية المشاركة في المقاطعة (الأخرى غيانا) منذ عام 1980 بدأ العراق يظهر في كل عام على الرغم من الحروب في 9 أبريل 2003 أصيب بناء اللجنة الأولمبية الوطنية بأضرار منها النهب و الحرق و لكن البرنامج الأولمبي العراقي تعافى في الوقت المناسب للمنافسة في أولمبياد أثينا 2004 ، و بلغت مشاركات العراق الاولمبية في اولمبياد لندن 1948 تحت اسم المملكة العراقية الهاشمية برياضتين هما ألعاب القوى و كرة السلة، بوفد رياضي يتكون من 12 رياضيا و في تنافس في روما 1960 تم المشاركة ب (21) رياضي و خمسة العاب هي(الملاكمة ، رفع الاثقال ، المصارعة ، ركوب الدراجات) و الفوز بالميدالية الاولمبية الوحيدة للرباع المرحوم عبد الواحد عزيز ، و عام 1964 طوكيو أرسل العراق (13) للتنافس في الملاكمة و رفع الأثقال و سباقات المضمار و الميدان و في مكِسيكو 1968
(3) رياضات (3) رياضيين و في اولمبياد موسكو 1980 تم المشاركة بوفد كبير ضم (45) رياضي و دورة لوس انجلس 1984 تم المشاركة ب (23) رياضي و في سيئول 1988 تم المشاركة ب (31( رياضي و في برشلونة، إسبانيا ب (9) رياضيين بالرغم من خروجنا من حرب الخليج و في اتلانتا 1996 المشاركة ب (3) رياضيين و (3) العاب و في سدني 2000 شارك العراق بوفد محترم و في اثينا 2004 شارك العراق بوفد جيد و الحصول على المركز الرابع بمنافسات كرة القدم و في بكين 2008 بمشاركة (7) رياضيين و في اولمبياد لندن 2012 شارك العراق ب (7) العاب و (8) رياضيين و في ريودي جانيرو شارك العراق بمنافسات (كرة القدم ، الملاكمة ، رفع الاثقال ، جودو ، تجذيف(.
وعند مشاهدة اهم الالعاب التي شارك فيها العراق نجد ان اهم الالعاب هي (كرة القدم ، الملاكمة ، رفع الاثقال ، جودو ، تجذيف ، العاب القوى ، التايكوندو ، المصارعة ، الدراجات) و هي منجم الذهب لو تم التركيز على الرياضات الفردية و اعداد قاعدة رياضية صحيحة في العراق لاننا نملك الابطال و الرياضيين و لكننا نفتقر بعدم وجود قادة من المسؤوليين على الرياضة و الفشل في التخطيط و الفساد الاداري و الصراع على المناصب و عدم الشعور بالمسؤولية امنياتنا التركيز ثم التركيز على مناجم الذهب وهي الالعاب الفردية و دعم الرياضيين ماديا و معنويا من اجل خلق جيل من الابطال الاولمبيين و العالميين و افراح الشعب و الصعود على منصات التتويج.