بدأت الأندية العراقية تحضيراتها للموسم المقبل ضمن برنامج معد يتوافق مع تحديات الموسم الجديد.
ويعد الموسم الجديد فرصة لأندية الظل للمنافسة بقوة على اللقب كون الأندية الكبيرة ستستنزف طاقتها لارتباط لاعبيها بالمنتخب العراقي من جهة ولارتباط الأندية نفسها بالبطولات الخارجية من جهة أخرى.
ومع تلك التحديات إلا أن الأندية الكبيرة ما زالت بعيدة عن الاستقرار والتحضير الجيد.
حامل اللقب
فريق القوة الجوية الذي ظهر بشكل مميز جدا في الموسم المنتهي وحصل على ثنائية لقب الدوري والكأس، يعاني من فراغ تدريبي بعد إعلان المدرب أيوب أوديشو اعتذاره بشكل رسمي من المهمة لأسباب صحية.
وبالتالي سعت الإدارة لإيجاد البديل، لكنها لم تنجح إلى الآن مع أن الأندية الأخرى بدأت التدريبات، وهو ما يلزم القوة الجوية الذي تنتظره مشاركة في أبطال آسيا لإيجاد مدرب قادر على إدارة الفريق ويدافع عن لقبه.
ووسط تلك التحديات تبقى إدارة القوة الجوية مطالبة بإنهاء هذا الفرغ الفني.
معاناة الوصيف
فريق الزوراء دخل في نفق مظلم بعد أن أطلق أمين سر النادي شاكر الجبوري، تصريحات متسرعة خلقت شرخ كبير مع المدرب راضي شنيشل الذي أعلن استقالته.
وتحدث شنيشل عن تحديات إعادة تشكيل الفريق في ظل الأزمة المالية، لكن أمين السر شاكر الجبوري رد بشكل متشنج ما وضع الزوراء في حيرة من أمره وهو الأخر أمام تحدي كبير.
ولا تقبل جماهير الزوراء بابتعاد فريقها فترة طويلة عن اللقب، وبالتالي الإدارة اليوم في حرج كبير لإنهاء الفراغ التدريبي، رغم أنها تفاوض مدربين لكن لم تحسم بل وتأخرت بعض الشيء في حسم هوية المدرب.
حيرة الشرطة
فريق الشرطة الذي اعتمد في الآونة الأخيرة على المدربين الأجانب، سبق وأن صرحت الإدارة على أنهم خيار مثالي.
وفاتح الشرطة مدربين عرب من بينهم التونسي نبيل معلول وآخرين، لكن إلى الآن لم يحسم الأمر، بل أن تفاوضهم مع راضي شنيشل يؤكد أن الإدارة ما زالت مترددة في تعيين مدير فني في ظل ثورتها بالميركاتو وهو ما يدل على التناقض الكبير.
وذلك كون الإدارة مطالبة أولا بإيجاد المدرب وهو الذي يختار اللاعبين لا أن تتعاقد مع اللاعبين وتبحث عن مدرب يقودهم، وبالتالي الشرطة في حيرة من أمره وهو مطالب بالحسم قبل نهاية الأسبوع دون الدخول بالنفق المظلم.