أعلنت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس إيمانويل ماكرون سيزور العراق للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي ينطلق السبت المقبل.
وعلى هامش زيارته إلى بغداد، سيزور ماكرون، الأحد، إقليم كردستان ومدينة الموصل، التي دمرت أقسام منها بعد أن ظلت في أيدي عصابات داعش الارهابية لمدة ثلاث سنوات.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيتحدث في الموصل مع طلاب وكذلك شخصيات “مؤثرة” قبل أن يظهر دعمه لمسيحيي الشرق بزيارة كنيسة سيدة الساعة وسيزور، أيضا، موقع إعادة إعمار مسجد النوري الذي دمره داعش.
ويزور ماكرون العراق نهاية هذا الأسبوع للمشاركة في قمة إقليمية من أجل دعم استقرار البلاد والتذكير بالدور الذي تريد باريس مواصلته في المنطقة، لاسيما في مكافحة داعش.
وسيكون ماكرون المشارك الوحيد في القمة من خارج المنطقة، وهو من القلائل الذين أكدوا حضورهم إلى بغداد حيث سيلتقي القادة العراقيين، إضافة إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني.
وتمت أيضا دعوة الرئيسين التركي والإيراني وكذلك العاهل السعودي، لكنهم لم يؤكدوا بعد ما إذا كانوا يعتزمون المشاركة، وفق ما أفاد مصدر عراقي.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن إيمانويل ماكرون الذي قام بزيارة وجيزة للعراق في 2 سبتمبر أيلول 2020، يريد “إظهار دعمه للدور المحوري للعراق ولمكافحة الإرهاب وتنمية البلاد والمساعدة في تخفيف التوترات”.
وقال مستشار للرئيس الفرنسي “كما هو الحال في منطقة الساحل، يتعلق الأمر بجوارنا وأمننا القومي، وفرنسا حريصة على مواصلة هذه المعركة في العراق وأماكن أخرى لتجنب عودة ظهور داعش”. وتقدم باريس للعراق دعما عسكريا، جويا خاصة، مع وجود متوسط 600 عنصر على الأرض.
ويمثل لعب دور الوسيط تحديا للعراق وتعد مشاركة السعودية وإيران في القمة سيكون في حد ذاته حدثا.
ويقول محيط رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن ثمة رغبة في أن يلعب العراق “دورا بناء وجامعا لمعالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة”.
ومن المتوقع أن يتطرق ماكرون في محادثاته الثنائية إلى قضايا إقليمية مثل الوضع في أفغانستان، وكذلك وضع الارهابيين الفرنسيين المعتقلين في العراق ومسألة حقوق المرأة.