أعلن مختبر الصحة المركزي، اليوم الاثنين، أن أعداد المصابين بالايدز كبيرة، مبيناً أنه يدرس موافقة زواج المصاب بشروط، فيما أشار الى أن الإصابة بالجمرة الخبيثة في دهوك لحالة واحدة مشتبهاً بها.
وقال مدير عام مختبر الصحة العام المركزي محمد عيسى الدفاعي لوكالة الأنباء الرسمية ، إن “المختبر تأسس العام 1968، إذ يعد المرجع لجميع المختبرات الموجودة داخل العراق”، مبيناً، أن “المختبر مكوّن من 12 الى 13 شعبة من بينها شعبة الفيروسات التي تشمل المركز الوطني للانفلونزا والمركز الوطني لشلل الاطفال والايدز والكبد الفايروسي، التي تعد من الشعب المهمة والمعتمدة عالمياً”.
واضاف، أن المختبرات الموجودة البكتريولوجي والتي تشمل التشخيص لجميع الوبائيات التي تحدث داخل البلاد، حيث إن جميع هذه المختبرات مرجعية ومرتبطة ببرامج مركز الأمراض الانتقالية (سي دي سي) داخل العراق”، مشيراً الى أنه “في كل محافظة يوجد مختبر تابع للصحة العامة”.
وتابع، أن “مختبر الصحة المركزي يقوم بالإشراف على المختبرات في المحافظات وبإسنادها وتدريب الكوادر الموجودة وكذلك يقوم بزيارات ميدانية للتعرف على واقع حال المختبر”، موضحاً، أن “اي فحص كالايدز أو الكبد يجري يجب ان يكون بكتاب رسمي يتم العمل به بتقنيات عالية لإجراء الفحوصات التوكيدية لجميع الفيروسات والبكتريا وكذلك الى الكومنكبل”.
وتابع: ان “هناك الفحوصات المناعية والكيميائية والهرمونات وامراض الدم والبايولوجي الجزيئي”، لافتاً الى أن “البايولوجي الجزيئي أول مختبر عمل فحوصات لفيروس كورونا إذ بدأ بفحوصات من 15 و16 فحصاً الى ألفي فحص من فحوص البايوا جزئي”.
واوضح أن “هناك برنامجاً يتم ادخال الكود فيه ورقم العينة بالاضافة الى وضع اشخاص كفوئين بالعمل في جميع الشفتات ؛ ما يصعب عملية التلاعب في الفحوصات”.
وبشأن عدد مرضى الايدز في العراق قال الدفاعي، انه “لا يوجد عدد محدد الا ان عددهم كبير”، مؤكدا ان “عددهم كان سابقا يبلغ الآلاف حيث كنا نعطيهم مواد ساندة للتواصل معهم كعلاج مهم ومتابعتهم في المستشفيات من قبل المركز الوطني”.
ومضى بالقول “كانت هناك حملات توعية لمرض الايدز واجراءات ساندة للمريض، الا انه في الوقت الحالي قلت من ناحية الدواء”، مبيناً أن “المختبر يدرس موافقة زواج المصاب بالايدز شرط ان يُعطى ضمان وتعهد بالالتزام بالتعليمات الصحية الموضوعة”.
ولفت الى ان “المريض لا يشفى من مرض الايدز لكن تقل شدة الاصابة في بعض الاشخاص”، موضحاً أن “هناك اشخاصاً توفوا الا ان عددهم قليل”.
وتابع ان “الكثير من مرضى الايدز لا يهتمون لمرضهم ولا يقدرون خطورته ولا يعرفون مدى تأثيره على المجتمع”، مشدداً على ضرورة “الفحص الدوري الذي كان في السابق كل 6 اشهر والآن اصبحت كل 3 اشهر لمعرفة المصابين”.
وبين ان “الامراض المزمنة الاخرى تم تقليل فترة الفحص ليكون اقرب، من اجل الكشف على بعض الامراض المزمنة”، موضحاً انه “لا يوجد حجر لمرضى الايدز، ولكن المريض الذي يعرف نفسه انه مصاب يبلغ المركز الوطني للايدز بهدف المتابعة وتلبية احتياجاته من الادوية”.
وذكر ان “عينة الايدز كانت تظهر نتيجتها خلال 6 ايام، إذ كانت هناك معاناة من التاخير، ولكن عند تسنمي المهمة حرصت على اعطاء النتيجة باسرع وقت وبدقة “، لافتا الى انه “في الوقت الحاضر فأن النتيجة تظهر خلال 48 ساعة وتكون مسلمة للمركز الوطني للايدز”.
التنسيق مع صحة الاقليم
وحول التنسيق مع صحة اقليم كردستان، اوضح الدفاعي ان “هناك تواصلاً مع صحة الاقليم لكون مختبرنا مرجعياً والمركز الوحيد الذي يفحص الجمرة الخبيثة او الحمى النزفية”، مشيراً الى أن “الجمرة الخبيثة وجدت منها حالة واحدة، اكتشفت في دهوك ونحن جهة فاحصة للفيروس، والتحقيق مازال جارياً في الموضوع”.
ولفت الى انه “كبكتريا لا يوجد حتى الان شيء ملموس مئة بالمئة بوجود الجمرة الخبيثة في دهوك”، موضحاً أن “المسؤولين في دهوك ذكروا انهم اكتشفوا ذلك، لكن ربما ليست هذه النوعية، لوجود نوعية مرض بكتيري غير صناعي”.