قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عباس صروط، ان الفساد في عقود وصفقات التسليح كبير”.
وذكر صروط، ان “المعلومات التي قدمها قائد القوة الجوية دقيقة ومنطقية على الرغم من خطورتها ونؤكد ان العراق لا يمتلك سلاح جوي مناسب فطائرات الـ f16 حتى هذه اللحظة قطع الغيار الخاصة بها غير متوفرة فضلا عن شحة في الطائرات المسيرة والطائرات الكورية لاتزال جاثمة لم تستخدم بعد”.
وبين ان “الطيارين العراقيين الذي غادروا الى امريكا لغرض التدريب لم يكتسبوا الخبرة والمهارة الكافية وعلى أثرها تعرضت ٣ طائرات الى السقوط وهي في الطريق الى العراق لان الطائرات لم تجهز بكامل عدتها الموجودة في أمريكا”.
ولفت صروط الى ان “عقود التسليح الروسية تكون فيها مرونة من ناحية التدريب والخبراء والفنيين ويشركون العراقيين في التدريبات والفحص والعمل الا ان العقود الامريكية تخلوا من هذه التفاصيل فالعقد الامريكي لا يمسح الى اشراك كوادرنا الا بعد انتهاء المدة الخاصة بالتعاقد”.
ونوه الى أن “أي تأزم بالعلاقة مع امريكا يؤثر على السلاح الجوي المحلي”.
وأشار صروط الى، ان “كمية الفساد في عقود التسليح كبير جداً وعلى سبيل المثال عقد المدرعات الكرواتية فموديل المدرعات من ستينيات القرن الماضي وتم استيرادها في عام ٢٠١٦ حيث وصلت منتهية الصلاحية وخارجة عن الخدمة وحتى الان لم يتم محاسبة المقصرين بهذا العقد”.
وشدد “يفترض ان تكون العقوبة في القضايا التي تهم وتمس أمن البلد قاسية ولا تخضع لمحاباة سياسية او تأثيراتها، فمن أمن العقاب أساء الأدب وهذا يجب ان لا يتاثر بالعلاقات او الوساطات السياسية”.
ولفت الى ان “هنالك أمور وقضايا فساد تخص تعاقدات القوة الجوية أكبر من هذا الجانب كثيراً وحتى لا يمكن الافصاح عنها”.
وكان قائد القوة الجوية الفريق الطيار شهاب جهاد، قال ان القوة الجوية العراقية لا تقاس مقارنة بالتطور لمثيلاتها على المستوى الاقليمي.
وذكر جهاد في مقابلة صحفية أجراها معه الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، ان :”طيران القوة الجوية العراقية ليس على مستوى دول المنطقة وليس على مستوى التهديد المحلي أيضاً وقيساها بالمستوى الاقليمي ليس بالمستوى المطلوب ولا التهديد والمتغيرات التي تحدث في الساحة”.
وأضاف “نقولها صراحة وأمانة أمام الله والشعب ان القوة الجوية الحالية لا تمثل 20% من الأمن الحقيقي الموجود على الأرض”.
