اصدر مكتب المرجعية الدينية العليا في العراق، الاربعاء، بيانا حول الانتخابات النيابية القادمة.
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني إن المرجعية الدينية العليا تشجّع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة، فإنهاوإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبهايتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي.
واضاف البيان، على الناخبين الكرام أن يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبلالبلد، فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة، وهوأمر ممكن إن تكاتف الواعون وشاركوا في التصويت بصورة فاعلة وأحسنوا الاختيار، وبخلاف ذلك فسوف تتكرر اخفاقات المجالس النيابيةالسابقة والحكومات المنبثقة عنها، ولات حين مندم.
وتابع، “المرجعية الدينية العليا تؤكد اليوم ما صرّحت بمثله قبيل الانتخابات الماضية من أنها لا تساند أيّ مرشح أو قائمة انتخابية علىالاطلاق، وأن الأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم“، ولكنها تؤكد عليهم بأن يدقّقوا في سِيَر المرشحين في دوائرهمالانتخابية ولا ينتخبوا منهم الا الصالح النزيه، الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره، المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا،وحذار أن يمكّنوا أشخاصاً غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو أطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي الكريم أو تعمل خارج إطار الدستورمن شغل مقاعد مجلس النواب، لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد.
وختم البيان، تؤكد المرجعية على القائمين بأمر الانتخابات أن يعملوا على اجرائها في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال اوالسلاح غير القانوني أو التدخلات الخارجية، وأن يراعوا نزاهتها ويحافظوا على أصوات الناخبين فإنها أمانة في أعناقهم. والله وليّالتوفيق.