تلتقي فرنسا بطلة العالم مع إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، على ملعب سان سيرو، غدا الأحد.
وجاء فوز إسبانيا على إيطاليا بطل أوروبا 2-1 في ميلانو الأربعاء الماضي، ثم انتصار فرنسا على بلجيكا 3-2 في تورينو بعد يوم واحد في قبل النهائي، بأداء لا يقل مستواه عن منافسات المراحل الأخيرة في البطولات الدولية الكبيرة.
وفيما يلي أبرز 5 نقاط تحكم المواجهة المرتقبة:
* هل يمكن إيقاف ثلاثي هجوم فرنسا؟
من الصعب التفكير في منتخب يملك قوة هجومية أكبر من ثلاثي فرنسا كيليان مبابي وكريم بنزيما وأنطوان جريزمان، وسيتعين على إسبانيا إيجاد طريقة لتعطيلهم.
في قبل النهائي أمام بلجيكا، يوم الخميس، شكل مبابي وبنزيما ثنائيًا متعاونا وبحث كل منهما عن الآخر بانتظام، بينما لعب جريزمان بمرونة خلفهما.
تعامل دفاع إسبانيا جيدا بما يكفي مع هجوم إيطاليا في قبل النهائي، لكن سرعة مبابي وشراسة بنزيما أمام المرمى ومهارات جريزمان تعني اختبارا مختلفا.
ومن المتوقع أن يلعب إيمريك لابورت، المولود في فرنسا، بجوار باو توريس في قلب دفاع إسبانيا، وسيكون من المشوق رؤية أي تحولات خططية للمدرب لويس إنريكي لمواجهة أي تحديات يفرضها نظيره ديدييه ديشامب.
* أسلحة إسبانيا
تسبب ميكل أويارزابال وبابلو سارابيا في مشاكل لا حصر لها لدفاع إيطاليا بسرعتهما وبراعتهما، وبجانب المهاجم فيران توريس يشكلون أخطر أسلحة إسبانيا وسيأمل لويس إنريكي في تكرار نفس الأداء.
ولعب ظهيرا فرنسا بنجامين بافارد وثيو هيرنانديز، في أدوار متقدمة وقدما مساندة هجومية رائعة حتى أن بافارد صنع هدف هيرنانديز خلال الفوز في اللحظات الأخيرة في استاد يوفنتوس.
هل سيطلب ديشامب منهما الحفاظ على نفس العمق الهجومي مع مراقبة جناحي إسبانيا؟ أم يتوقع من ثلاثي الدفاع تأدية الأدوار الرئيسية فقط؟
إذا فضل الخيار الثاني سيدفع على الأرجح بلوكا هيرنانديز في اليسار بثلاثي الدفاع وجول كوندي في اليمين مع وجود رفائيل فاران في القلب.
* إلى أي درجة سيؤثر غياب كانتي؟
الفرنسي نجولو كانتي هو على الأرجح أفضل لاعب وسط مدافع في العالم، وغيابه بسبب إصابته بكوفيد-19 ستضعف هذه المنطقة بوضوح.
تعامل بول بوجبا وأدريان رابيو بشكل جيد أمام بلجيكا لكن أسلوب التمرير الخاص بإسبانيا سيضع انضباطهما الدفاعي تحت الاختبار ومن المحوري عدم ترك مساحات.
* هل يتألق الفتى المعجزة مجددا؟
كان أداء جابي (17 عاما) لاعب وسط برشلونة في مباراته الأولى مع إسبانيا من أبرز اللقطات المبهرة خلال الفوز في الدور قبل النهائي، ورغم أنه خاض 3 مباريات فقط أساسيا مع ناديه أظهر ثبات لاعب مخضرم.
هل سيسمح لويس إنريكي لأصغر لاعب دولي في تاريخ بلاده ببدء النهائي؟ وإذا قرر ذلك هل سيلعب بنفس الهدوء كما فعل أمام إيطاليا؟
اذا أراد مدرب إسبانيا أداء أكثر تحفظا قد يتعين عليه اختيار رودري لاعب الوسط المدافع في مانشستر سيتي.
* هل يشكل توريس تهديدا؟
رغم أنه ليس مهاجما صريحا أو رأس حربة بالتشكيلة نال فيران توريس هذا الدور أمام إيطاليا وسجل هدفي الفوز.
ولعب توريس، الذي عرف عادة كجناح، في قلب الهجوم مع مدربه بيب جوارديولا في مانشستر سيتي واعتاد هذا المركز تدريجيا.
لكنه سيواجه أحد أفضل المدافعين وهو فاران وتأمل فرنسا في تجنب لدغاته أمام المرمى.