الخارجية الإيرانية تعلق على آخر التطورات في العلاقات مع العراق والسعودية وأفغانستان

سلط الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الضوء على آخر المستجدات على صعيد علاقات بلاده مع العراق والسعودية وأفغانستان، إضافة إلى آفاق استئناف المفاوضات النووية في فيينا.

وفيما يتعلق بالعراق، قال خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين: “بلغنا أصدقاءنا في الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان العراق بأن وجود مقار لجماعات إرهابية تنشط ضد إيران لا تتطابق مع علاقات حسن الجوار”.

وحذر من أن “تواجد الجماعات الإرهابية في الإقليم لم نعد نتحمله و سوف نرد أينما اقتضى الأمر”.

وأشار المتحدث إلى أن “علاقاتنا مع العراق علاقات ممتازة و لا سيما على الصعيد الاقتصادي”، مضيفا أنه “ربما أهم مشكلة نواجهها هي عدم دفع مستحقاتنا من الطرف العراقي و هذا ما نركز عليه”.

ووصف الانتخابات البرلمانية التي انتهت في العراق أمس الأحد بأنها “استمرار للمسيرة الديمقراطية” هناك، معربا عن ترحيب طهران بنجاح العملية الانتخابية.

السعودية

وقال خطيب زاده إن “اتفاقاتنا مع السعودية تنص على عدم الإفصاح عن تفاصيل المفاوضات.. عقدت أربع جولات من المفاوضات بين البلدين والاتصالات مستمرة و نركز على العلاقات الثنائية والإقليمية وعلى وجه الخصوص أمور الخليج”، كما تشمل موضوع الحج.

وجدد المتحدث دعوة السعودية “لوقف الحرب على اليمن والمأساة الانسانية هناك”.

واعتبر أن “بغداد استضافت مفاوضاتنا مع السعودية بشكل جيد ولا حاجة لتغيير مكان المفاوضات”، مشيرا إلى أن “الحوار بيننا دخل مراحل جادة”.

أفغانستان

وفي الشأن الأفغاني، قال خطيب واده “لدينا علاقات شعبية وتجارية مع افغانستان.. ونحن على اتصال بجميع الاطراف في أفغانستان ومن المبكر الحديث عن الاعتراف بأي حكومة أفغانية”.

وشدد على أن “الطريق الوحيد لاستتباب الأمن في أفغانستان يأتي من خلال تشكيل حكومة شاملة”، وأن إيران تؤكد “حق جميع الأطياف في أفغانستان بحياة كريمة ومن ضمنهم الجالية الشيعية”.

وذكر أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الأفغاني في طهران وبحضور روسيا”، مضيفا أن إيران سترد قريبا على دعوة وجهتها روسيا لها للمشاركة في اجتماع بخصوص افغانستان في موسكو.

وفيما يخص المفاوضات النووية في فيينا، أكد خطيب زاده أنها ستستأنف وستديرها من جانب إيران وزارة الخارجية، مشيرا إلى أن طهران تقوم بدراسة الجولات السابقة بصورة مكثفة جدا.

وقال إنه يتعين على جميع الأطراف “تقديم الضمانات” لإيران بأن أي منها لن ينقض تعهداته تجاه أيران.

وأضاف أنه “في الأيام القادمة سنشهد تكثيف العلاقات الدبلوماسية حول الاتفاق النووي”، مشددا على أن “المفاوضات تأتي فقط لإحياء الاتفاق النووي وستدور حول المسائل الفنية ولا حديث عن أي وثيقة جديدة أو إضافة نص جديد للاتفاق”

مقالات ذات صلة