تميزت مواجهات منتخب المغرب مع المنتخبات الخليجية، على مدار تاريخها بالندية والإثارة، بشكل غير مسبوق يتجاوز أحيانا صراع المنتخب المغربي أمام المنتخبات العربية الأفريقية.
ويعد المنتخبان السعودي والعراقي من بين أقوى منتخبات منطقة الخليج، حيث تسببا لأسود المغرب في متاعب جمة منذ القدم وتحديدا العراق، بداية من مواجهتهما في دورة الألعاب العربية الثانية عام 1957 والتي انتهت بالتعادل (3-3).
وبين المواعيد الرسمية التي تنوعت بين ألعاب البحر الأبيض المتوسط والمباريات الودية، كان نصف نهائي البطولة العربية 2012، التي احتضنتها السعودية واحدة من المباريات القوية التي دلت على شراسة مواجهات عرب أفريقيا بعرب آسيا والخليج.
وفي تلك المباراة، أحكم المغرب قبضته على بدايتها تحت إشراف البلجيكي إيريك جيرتس، ليتوج سيطرته بهدفين في أول نصف ساعة، حملا توقيع أسامة غريب وياسين الصالحي، الذي توج بلقب أفضل لاعب وهداف البطولة.
لكن المنتخب العراقي لم يكن لقمة سائغة لأسود المغرب، حيث عاد في الشوط الثاني وسيطر على الملعب بطوله وعرضه وسجل هدف تقليص الفارق لكن في وقت متأخر الدقيقة (90+7)، حيث حمل توقيع مصطفى كريم، لم يحل دون تأهل المغرب للنهائي وتتويجه لاحقا باللقب أمام ليبيا.
وظلت هذه المباراة واحدة من المواجهات الخالدة في مسار مشاركة المغرب أمام منتخبات الخليج، بعدما عبر في دور المجموعات وبسهولة منتخبي اليمن والبحرين دون عناء يذكر، ولو أن أغلب مباريات أسود المغرب وأسود الرافدين كانت تنتهي سجالا.