نقابة الفنانين تنعى عازف الكمان فالح حسن

نعت نقابة الفنانين العراقيين، اليوم الأحد، عازف الكمان فالح حسن الذي وافته المنيَّة فجراً.
وقالت النقابة في بيان لها تلقت (بونا نيوز) نسخة منه “ننعى الفنان الكبير عازف الكمان فالح حسن الذي وافته المنيَّة فجر هذا اليوم، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان”.
وأضافت، أن “النقابة كانت قريبة منه طوال فترة وعكته الصحية إلَّا أنه للقدر كلمة”.
ولد فالح حسن في بغداد عام 1942 في أواخر الخمسينيات ، ترأس فرقاً موسيقية مصاحبة لأهم المطربين حينذاك، وله الفضل في اكتشاف أصوات غنائية ذاع صيتها .
فالح حسن المطيري عازف كمان مبدع وعرف عنه المامه بكافة اطوار غناء الابوذية وخاصة التي ترتكز منها على مقامي البيات والصبا مثل طور المحمداوي والغافلي والمستطيل وغيرها.
وللفنان فالح حسن اثر كبير في ديمومة وتطور الغناء الريفي، حيث يعتبر المطربون الريفيون فالح حسن صاحب مدرسة مهمة في العزف المنفرد، وهو الذي جعل الكمان الآلة الرئيسة في إنتاج المواويل، وتجميل الأطوار الغنائية، بروح إبداعية حساسة.
وتجول في مناطق العراق من الجنوب الى الشمال ، للتعرف على الأطوار الغنائية التي يغنيها ابناء تلك المناطق، فعرف كل الاطوار الريفية والبدوية وغناء أهل المنطقة الغربية.
بداياته مع العزف كانت في المقاهي وبعض الأماكن العامة. التقى مع الراحل شرهان كاطع صاحب اشهر محل للتسجيلات في البصرة الذي سجل الأغاني والحفلات لأغلب المطربين العراقيين الريفيين ورافقه في ترحاله للكثير من الاماكن. واستطاع من خلال ترحاله مع شرهان كاطع أنْ يتعرف على سلمان المنكوب الذي كان أول مطرب يعزف له على (الكمنجة). وتحول بعدها الى المطرب سيد محمد ، الذي كان طوره يختلف عن كل أطوار الغناء الريفية المتعارف عليها، وعمل ايضاً عازفاً مع المطرب حسين سعيدة والمطرب جويسم كاظم وسيد فالح ، ثم انتقل الى مدينة العمارة (جنوبي العراق) وعمل مع بنات الريف مع فرقة (عيسى حويلة) الذي كان عازف الايقاع الاول في العراق قبل ان يعود الى بغداد ويعمل مع المطرب حضيري ابو عزيز
واصبح مطلوباً من قبل مطربي الريف وأصحاب شركات ومكاتب التسجيلات في إحياء الحفلات متنقلاً بين محافظات العراق كافة وصاحب الكثير من مطربي الريف أمثال السيد محمد السيد كاظم وخلف لازم وجواد وادي وعبد الواحد جمعه وعبد محمد ومجيد الفراتي ونسيم عودة وسعدي الحلي وامتدت مسيرته مروراً بالجيل اللاحق أمثال فرج وهاب ومدلل عامر وسيد جليل وهاني الشموسي وصولاً إلى مطربي جيل يونس العبودي ورعد الناصري وكاظم شنينة وكامل كشاش وفيصل السيد محمد وعبادي العماري وهو أكثر مطرب عمل معه.

مقالات ذات صلة