العراق في كأس العرب.. عودة طموحة بعد غياب ربع قرن

يمثل منتخب العراق أيقونة مميزة في تاريخ بطولة كأس العرب، من واقع أنه الأكثر تتويجا باللقب.

ورغم التزام أسود الرافدين بالمشاركة في النسخ الأولى من كأس العرب، حيث توج بها 4 مرات متتالية (1964، 1966، 1985، 1988) إلا أنه انقطع طويلا عن المشاركة فيها.

و يرصد التقرير التالي  أبرز أسباب الغياب الطويل للعراق عن 3 نسخ متتالية من كأس العرب.

حلب 1992

تسببت الظروف السياسية في صيف عام 1990، ثم اندلاع حرب الخليج الثانية في 1991، في غياب العراق عن النسخة السادسة من كأس العرب التي استضافتها حلب عام 1992.

وشارك في كأس العرب 1992 ستة منتخبات، واقتنص المنتخب المصري لقبه الوحيد حينها، بعدما فاز في النهائي على السعودية 3–2، وحصلت الكويت على المركز الثالث بعد الفوز على سوريا 2–1.

الدوحة 1998

استمر غياب العراق في الدورة السابعة لكأس العرب التي أقيمت في الدوحة، وذلك في ظل دخول العراق حينها فترة الحصار الاقتصادي، التي تلتها قطيعته بمحيطه العربي.

وشهدت هذه النسخة مشاركة أكبر عدد من المنتخبات في تاريخ البطولة، بواقع 12 منتخبا.

وتوج بهذه النسخة المنتخب السعودي بعد فوزه في النهائي على قطر 3-1، بينما نال منتخب الإمارات المركز الثالث على حساب الكويت (4–1).

الكويت 2002

أقيمت البطولة الثامنة عام 2002 في الكويت، فتواصل غياب العراق عن كأس العرب، رغم اختلاف الأمور بعض الشيء، وعودة العلاقات بين العراق ودول الجوار إلى طبيعتها نوعا ما.

وشارك في هذه النسخة 10 منتخبات، وانتهت بتتويج السعودية على حساب البحرين بالهدف الذهبي الذي سجله النجم محمد نور، بعد نهاية الوقت الأصلي 0-0.

عودة البطل 2012

بعد الغياب عن 3 نسخ متتالية نتيجة الأوضاع السياسة، كان العراق حاضرا في النسخة التاسعة، من بطولة كأس العرب عام 2012 التي استضافتها السعودية.

وتجاوز المنتخب العراقي دور المجموعات، وفي نصف النهائي خسر أمام نظيره المغربي 1-2.

توج المنتخب المغربي بهذه النسخة على حساب ليبيا بركلات الترجيح 3-1، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي 0-0.

ونال المنتخب العراقي الميدالية البرونزية بعد الفوز على السعودية 1–0، في مباراة تحديد المركز الثالث.

نسخة الفيفا 2021

تأهل المنتخب العراقي لنهائيات النسخة العاشرة من كأس العرب التي ستحتضنها الدوحة بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وسيلعب أسود الرافدين ضمن المجموعة الأولى مع قطر (المنظم)، وسلطنة عمان والبحرين، في البطولة التي اعترف بها الفيفا لأول مرة وأدرجها رسميا ضمن أجندته.

وتأتي المشاركة العراقية هذه المرة بطموح جامح لاستعادة البريق مع المدير الفني الهولندي ديك أدفوكات.

مقالات ذات صلة