افتتحت كلية الإعلام جامعة بغداد، اليوم الثلاثاء، فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمرها العلمي الرابع عشر محليا والثالث دوليا، تحت عنوان “الاعلام وادارة الازمات المحلية والدولية”، بمشاركة باحثين من دول عربية واقليمية، الذي يمتد ليومي 23-24 تشرين الثاني 2021.
وقال رئيس المؤتمر عمار طاهر عميد كلية الاعلام في الجلسة الافتتاحية : ” ها نحن نسعى حثيثاً باتجاه أهداف جديدة عبر تسليط الضوء على عنوان اخر من عناوين البحث العلمي يعالج قضايا المجتمع في عالم متغير يشكل فيه الاعلام قطب الرحا كل شيء يدور حوله في فلكه وعبر هوامشه فهو ركيزة ثابتة للأمن والاستقرار”.
واضاف ان “العالم اليوم يعيش على حافة الازمات بمختلف انواعها وتداعياتها واثارها بعد ان عقدت الدنيا حياة الفرد واضحى يعبش في دوامة كبيرة تتجاذبه باتجاهات مختلفة وهو يسعى للخلاص والهروب نحو المناطق النفسية والاجتماعية الامنة يحيى ويعيش بسلام ومن اجل هذا الانسان لابد ان يسخر الاعلام وسائله وادواته ويكرسها في خدمة المجتمع عن طريق الرسائل الايجابية وطرح الحلول الواقعية لإشكالياته اليومية والازمات المزمنة ويكون طرفا في الحل لا جزء من المشكلة”.
وتابع طاهر ان ” المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية الاعلام في جامعة بغداد بالتعاون مع بين الحكمة ومنصة أريد يتناول موضوعا مهما وهو العلاقة بين الاعلام والازمات فالتحديات التي تواجه الاعلام بالوقت الراهن تجعله في حالة تفاعل مستمر مع كل المعطيات على الارض ولا سيما المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في بلدنا الحبيب العراق بعد ان اضحى صناعة مهمة لا تستغني عنه الدول”.
واشار رئيس المؤتمر الى ان “جائحة كورونا ما تزال تحول بيننا وبين الاخرين لكنها لم تثنينا عن عقد هذا المؤتمر الذي سيكون حضوريا والكترونيا فلقاؤنا مهما يكن صعبا او محفوفاً بالمخاطر هو رسالة واضحة مفادها ان البحث العلمي لا يمكن ان يتوقف ابداً”.
واكمل قائلا: “لابد من الاشادة بشركائنا في عقد هذا المؤتمر بيت الحكمة العريق ومنصة أريد المتميزة في مجال العلم والمعرفة ولا ننسى جامعتنا الام بغداد الرائدة ورئيسها الذي يقف وراء نجاحاتها الاخيرة “.
بدوره، قال رئيس جامعة بغداد الدكتور منير حميد السعدي ان” جامعة بغداد دأبت على تنظيم الفعاليات العلمية لتشكيلاتها كافة ومنها المؤتمرات الدولية وبشكل دوري”، مبينا ان” كلية الاعلام حريصة على اقامة هذا الحدث العلمي للإسهام في رفع رصيد الكلية والجامعة في مؤشرات التصنيفات العالمية, فضلا عن بناء سمعتها العلمية وتفوقها بين نظيراتها في العراق والعالم العربي في عالم يشهد أزمات جمة يكون في الاعلام دوراً كبيراً في تغطيتها وتحليلها ومعالجتها حيناً وتأجيجها حيناً أخر”.
واوضح ان “جامعة بغداد بنتاجاتها العلمية وبحوثها التي تزيد عن خمسة الالاف بحثاً سنوياً منشوراً في المصنفات مثل سكوباس وكلارفيت، ونوعية المنتج الذي بات يجد له اليوم وجوداً وتواصلاً مع سوق العمل، لاسيما البحوث في المجال الانساني التي تزيد عن ستة الالاف بحثاً سنوياً”.
وقدم رئيس الجامعة “شكره للجهات الداعمة للمؤتمر واللجان العلمية كافة والباحثين والمتحدثين كافة والضيوف”، مباركا لـ”عمادة كلية الاعلام تنظيم هذا النشاط العلمي المهم”، متمنيا ان “تتوصل نتائج المؤتمر الى توصيات من شأنها الارتقاء بالأعلام العراقي والعربي”.
في ذات السياق اكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الاستاذ الدكتور علي الشمري ان “كلية الاعلام تؤكد في نشاطاتها العلمية ونقاشاتها البحثية الموسعة وورشها وفعالياتها الى التكامل مع المجتمع ومؤسسات الدولة بمختلف مسمياتها ومهامها لاتخاذ دور حيوي وفعال يساهم في ايجاد حلول للازمات والارتقاء بالبلد”، مؤكدا ان” المؤتمر يهدف الى البحث عن طرائق تعاطي الاعلام بوسائلة وفنونه ومستوياته وانماطه المختلفة مع الازمات المحلية والدولية”.
ويتضمن المؤتمر محاور علمية انبثقت من عنوانه الرئيس “الاعلام وادارة الازمات المحلية والدولية”، ومن بين تلك المحاور: دور الصحافة اثناء الازمات، الصحافة الالكترونية اثناء الازمات، الحرب النفسية المعاصرة للازمات، العلاقات العامة وتشكيل الصورة اثناء الازمات، اعلانات التوعية اثناء جائحة كورونا، حملات العلاقات العامة اثناء الازمات، اهتمام الفضائيات بالأزمات، جمهور الفضائيات بالأزمات، الاذاعة والتلفزيون وادارة الازمات.