علق يونس محمود مشرف المنتخب العراقيي على خبر استقالة الهولندي ديك أدفوكات من تدريب منتخب بلده، قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس العرب 2021.
وقال محمود ، “خبر الاستقالة كنا نعلم به قبل يومين، ولكن كنا نحاول إقناع المدرب أدفوكات التراجع عنه، ولكنه أصر على ترك المهمة الآن، بصراحة المدرب حاول أن يساعد منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 2022، ولكن النتائج كانت مخيبة للآمال، على الرغم من العمل الكبير الذي قدّمه. كنتُ قريباً في الفترة الأخيرة، ولمست الجهد المميز من قبله، وأنا شخصياً لم أكن أتمنى أن يغادرنا لأنه اسم تدريبي كبير، ويعمل بطريقة احترافية، شكراً له على كلِّ شيء، ونرجو له التوفيق في حياته الشخصية والمهنية”.
وأضاف النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم أن “أدفوكات أبلغهم أنه مستعد للعمل مع العراق، بصفة مستشار فني دون أي مقابل مالي، وهذا يحصل للمرة الأولى أن يتبرع مدرب عالمي لخدمة بلد آخر بالمجان”، مشيراً إلى أن “اتحاده لم يكن ينوي الاستغناء عن خدمات المدرب الهولندي، وأنهم لم ولن يتأثروا بوسائل الإعلام، خاصة الأصوات التي تبحث عن مصالحها الشخصية”.
وأوضح يونس محمود أن “اتحاده ماضٍ في الاستراتيجية الموضوعة، بالسعي إلى التأهل لمونديال 2026 أو 2030، كاشفاً أن بعضهم استهزأ بتصريحاته السابقة، ولكنه يرى أن الصراحة مهمة مع الجمهور العراقي، لكون كرة القدم في بلده تعاني من مشاكل عدّة، في مقدمتها ضعف المستوى الفني للدوري المحلي، كذلك ندرة المواهب الكروية حالياً، وعليه فإن السياسة المقبلة هي خلق جيل جديد قادر على التأهل إلى كأس العالم”.
ولفت إلى أنهم استلموا إدارة اتحاد الكرة دون أي خطط مستقبلية، وهذا ما دعاه إلى مصارحة الجماهير والإعلام، بأن الواقع الحالي من الصعب أن يقودك إلى منافسة المنتخبات الكبيرة في القارة الآسيوية”، منتقداً بعض المدربين العراقيين الذين يظهرون في وسائل الإعلام بشكل مستمر، وقال عنهم: “ليس صحيحاً أن تنظر في الإعلام وتتحدث بأشياء لا يجب أن يقولها أي مدرب في العالم، مثلاً يطالب بفرصته بالعمل مع المنتخبات، وهذه سابقة لا تحدث إلا في العراق، أن يطالب المدرب في الإعلام بفرص العمل، اجلس في المنزل وتأتيك الفرصة”.
وبخصوص إسناد المهمة للمساعد بتروفيتش، ذكر أنه “الشخص الأنسب لقيادة المنتخب العراقي خلال بطولة كأس العرب المقبلة، لكونه الشخص القريب من تفاصيل المجموعة، ومسألة الإبقاء عليه لما بعد البطولة العربية، سيحدّدها المكتب التنفيذي في وقت لاحق، كما أنه قدّم طلباً للمكتب التنفيذي بإضافة مساعد محلي، ليكون ضمن الطاقم الفني دون الإعلان عن اسمه”.
وختم حديثه بتأكيد أن الوضع الإداري للمنتخب العراقي أصبح جيدا، بعد قدوم غيث مهنا المدير الإداري الجديد للمنتخب، رافضاً الإفصاح عن تفاصيل الأخطاء الإدارية السابقة، التي وصفها بالفوضى الكارثية.