قالَ مدربُ المنتخب الوطني، زيليكو بتروفيتش، في المؤتمر الصحفي الذي عقد الجمعة بعد نهاية مواجهة منتخبنا الوطني ونظيره البحرينيالتي انتهت بالتعادل السلبي في المباراة التي احتضنها ملعب الثّمامة المونديالي: لعبنا بتحفظٍ في الثلث الأول من المباراة ومن ثم دخلنا فيأجواء اللقاء، وكنا الأخطر والأفضل في مجريات اللقاء، لكننا عانينا من الجهد البدني في الدقائق العشر الأخيرة، وبدا واضحاً على لاعبيناالإعياء، وأكثر من لاعب كان بحاجةٍ الى التغيير بعد نفاد التغييرات.
وأضافَ بتروفيتش خلال حديثه في المؤتمر لا يمكنني القول أن أكون سعيداً، التعادل لم يكن طموحنا، حيث هدفنا كان الظفر بنقاط المباراةوكانت لدينا أخطاء في الثلث الأخير من ملعب المنافس بفقداننا للكرة الأخيرة، لكن يمكننا القول إن الأهم اننا لا نزال في المنافسة.
وواصلَ بتروفيش حديثه في المؤتمر الصحفي، مشيداً بروحية اللاعبين القتالية، ومنهم مناف يونس وحسن رائد، وتحاملهما الجهد علىأنفسهما، وسنكون بحاجة الى متابعة الاستشفاء والعلاج البدني وتجنب الإصابات والتحضير بشكل جيد قبل مواجهة قطر .
وأضافَ: مرة أخرى يتعرض لاعبونا الى الشد والجهد في أجواء اللقاء، وكان اضطرارياً أن نزج بمصطفى ناظم بديلاً عن امجد عطوان رغمان مصطفى لم يلعب سابقاً بهذا المركز، وليس لدينا العدد الكافي من اللاعبين الجاهزين.
وعن المشكلة التي يعاني المنتخب العراقي منها بوصوله الى المباراة التاسعة ولم يحقق الفوز، أجاب :
علينا أن نكون ايجابيين، نحتاج من واحد الى اثنين من اللاعبين الجاهزين من صانعي اللعب، وأنا هنا لا أريد أن انتقد أحداً مع جلاحترامي لكل الأندية في العراق.. أيمن حسين وعلاء عباس مهاجمين لم يخوضا الكثير من المباريات التنافسية، لذلك نحن نعاني منالتهديف، لكننا نعمل باستمرار من أجل تغيير النهج الخططي .
وعن المباراة المقبلة مع قطر، قال بتروفيتش : التكهن والحديث منذ الآن صعب، علينا مشاهدة أولاً مباراة عمان وقطر، وستتضح الحساباتوستكون معقدة بكل تأكيد، ونحن لانفكر بالأداء الدفاعي في المواجهات بل رغبتي الهجوم سواء كانت المواجهة مع البحرين أو قطر .
وعن مواصلة حديثه عن المستقبل وبناء جيل جديد للكرة العراقية، أوضح بتروفيش : أنا قادم من أهم المدارس في كرة القدم والتي لاتفكرباليوم فقط، بل بالمستقبل وأنا أعلم قد يكون الناس غير سعداء.. أنا أرغب أن تقفوا الى جانبي ربما نخسر وربما نفوز..
الأسبوع الأخير والشهر الأخير كنا مع ادفوكات عملنا بجد من أجل تحسين الأداء. موضحاً: إذا لم نتمكن من اللعب على أرضنا لم نتمكنمن تحقيق نتائج ايجابية وهذا اهم شي، علينا التفكير به سويةً.
وعن رغبة الاستمرار والفترة التي يستغرق فيها بناء منتخب للمستقبل، اضاف : من السهل جدا إن كان هناك أي مدرب يقدم الأفضل وأناسأكون سعيدا.. نحتاج كما يعلم الجميع إلى دوري منظم لفرق الفئات العمرية من أعمار ١٥–١٧، وأيضا منشآت حيوية رياضية وبنىتحتية متطورة.. الشعب في العراق يحب كرة القدم وأنا في بـغــــداد مع كل مسافة تشاهد ملاعب للفرق الشعبية، فالناس يحبون كرةالقدم، لدينا المواهب، ربحنا غرب آسيا للشباب ولا توجد منافسات للشباب، ان وهذا يعني كمية المواهب التي يمتلكها العراق جبارةٌ، نحتاجالى عمل دوري منظم ومباريات تنافسية عالية المستوى مابين ١٦–١٤ فريقا.
واختتمَ حديثه: مَن سيجلب لاعباً مثل مناف من الكرخ الى هنا او أحمد فرحان.
وفي سؤال عن انخفاض مستوى اللياقة والاشارة اليه باستمرار بسبب انخفاض مستوى مباريات الدوري وعدم إشارته الى تحمل مدرباللياقة في المنتخب الوطني جزءًا من مسؤولية ذلك، اوضح بتروفيتش:
ليس من الممكن أن نتدخل في عمل الاندية، فهي من تتابع الوضع البدني للاعبيها ونحن نحترم عملهم.
مضيفاً: انه متفهم لكل أسئلة الصحفيين، وان يشاهدوا منتخب بلادهم يلعب في كأس العالم .
موكداً: ان وزير الشباب والرياضة والمسؤولين عن اتحاد كرة القدم يقدمون كل ما لديهم من أجل تطوير اللعبة وأنا أشجع كل الخطط التييقدمونها. مشيداً بدور المشرف على المنتخب الوطني يونس محمود، وكم كنت أتمنى أن يكون مدرباً لكنه يرغب أن يكون مشرفاً فقط، وسعيدٌبوجوده مع الفريق لانه يقدم دعماً منقطع النظير لكل أفراد المنتخب.