خمسة أسباب وراء الخروج المبكر للمنتخب الوطني من بطولة العرب

ودع المنتخب العراقي مونديال العرب بهزيمة ثقيلة على يد المنتخب القطري، بعد أداء مخيب للآمال يترك الكثير من علامات الاستفهام على مستوى الفريق بشكل عام، بعد 3 مباريات لم يسجل خلالها سوى هدف من ركلة جزاء، ما يؤكد العجز الحقيقي للمنتخب العراقي في بطولة ستكون للنسيان بعد أن دوّن التاريخ نسخا مشرفة لأسود الرافدين في تاريخ بطولات كأس العرب.

فوضى فنية

مر المنتخب العراقي بفوضى فنية، فقبل انطلاق البطولة أعلن الهولندي ديك أدفوكات استقالته من مهمته واضعا المنتخب العراقي بحرج لضيق الوقت، وأوصى بأن يقود الفريق مساعده، وكأنه سيناريو متفق عليه ليضع منتخب العراق أمام الخيار الواحد، بأن يكون بيتروفيتش مدربا أولا للفريق، لكون الوقت لم يكن كافيا لتغيير الطاقم الفني، وبالتالي هذه الفوضى الفنية تسببت بالنتائج البائسة والمستوى الهزيل، ويغادر لأول مرة بتاريخ هذه البطولة من دور المجموعات.

غياب الاستقرار

غاب الاستقرار عن المنتخب العراقي منذ تصفيات كأس العال،م وانسحب هذا التغيير المستمر على مشاركة المنتخب في كأس العرب، حيث تم خلال شهرين دعوة ما يقارب 60 لاعبا وهناك تغييرات مستمرة بتشكيلة الفريق الأولى، وكأن البطولة كانت حقل تجارب، بالإضافة إلى أن التغيير المستمر الذي تسبب في غياب التناغم والانسجام بين اللاعبين، وظهر ذلك جليا من خلال غياب بناء الهجمات بشكل جماعي والاعتماد على الكرات الطويلة.

الجانب البدني

الانخفاض البدني يمثل العلامة الفارقة لأداء المنتخب العراقي في المباريات الثلاث التي خاضها، ففي كل مباراة يظهر الانكسار خلال الشوط الثاني، وتحديدا في الدقائق الأخيرة من المباراة، وكذلك هناك تراجع من مباراة لأخرى على مستوى الانسجام، ظهر جليا في فقدان الكرة وضعف التغطية وغياب الزيادة العددية وانعدام المراقبة الفردية والفراغات الكبيرة في منتصف الملعب، كل تلك الأمور تدلل على التراجع البدني.

الإصابات المتكررة

تكررت الإصابات في صفوف المنتخب العراقي وغيبت لاعبين مؤثرين قبل البطولة واثنائها، حيث تعرض ثنائي القوة الجوية محمد علي عبود وإبراهيم بايش للإصابة قبل التوجه إلى الدوحة، ومن ثم تعرض أحمد فرحان وأمجد عطوان للإصابة وغابا عن مواجهة قطر، وأكملها إصابة بشار رسن وحسن عبد الكريم اثناء المباراة الأخيرة ما صعب الخيارات والمناورة وبالتالي أثرت بشكل كبير على الفريق.

انعدام الثقة

المنتخب العراقي دخل البطولة بدون الشخصية التي اعتاد عليها في بطولات كأس العرب، وكأنه فقد هويته ما أثر على ثقة اللاعبين في أنفسهم وبالتالي لم يكن الأداء يدلل على أن منتخب العراق داخل للمنافسة.

غياب الهداف واستمرار العقم الهجومي الذي رافق الفريق من تصفيات كأس العالم، بدأ يؤثر على الفريق نفسيا واستمر هذا التخوف، حيث صنع الفريق عددا من الفرص، لكن غياب الهداف خلق هاجسا نفسيا تسبب في عقم هجومي يحتاج إلى وقت لاستيعابه، من خلال زج دماء جديدة قادرة على منافسة المهاجمين الحاليين.

مقالات ذات صلة