اخفاق جديد لكرتنا …نحتاج إلى قرار صائب

فلاح خابط

اخفاق جديد شهدته الكرة العراقية بخروج منتخبنا الوطني من منافسات كأس العرب باحتلاله المركز الثالث في مجموعته  بعد خسارته من منتخب قطر بثلاثية نظيفة وحصل نقطتين  لتكون هذه المشاركة هي الأسوء له في بطولات ذوي القربى ليستمر مسلسل الاخفاقات للكرة العراقية بعد اخفاق منتخبنا في تصفيات كأس العالم وخسارته من ايران وكوريا وبثلاثية للاشيء ايضا ابعدتنا كثيرا عن التنافس على البطاقتين المؤهلتين في المجموعة .

من المتسبب لهذه النتائج المخيبة للآمال والمستوى المتواضع لما يسمى باسود الرافدين تلك الاسود  التي فقدت زئيرها بعد نهائيات اسيا 2007م ، هذه النتائج التي لها أسباب كثيرة لسنا بصدد الحديث عنها لان ابسط متابع للكرة العراقية يستطيع تشخيصها بسهولة ، الفائدة الوحيدة التي خرجنا بها من هذه البطولة والتصفيات هي خوض عدد من المباريات مع منتخبات فوق الوسط لها فوائد كبيرة على مسيرة منتخبنا في المستقبل !!

  إذ ليس من السهل توفير مباريات تجريبية بكامل نجوم هذه المنتخبات ومحترفيها ،  وكانت فرصة أيضا للوقوف على مستوى الفريق ولاعبيه وبالتالي إعادة النظر بالأسماء الموجودة في التشكيل مع معالجة الأخطاء والسلبيات التي أدت إلى خروج منتخبنا بخفي حنين من البطولة العربية والتصفيات المونديالية .

فتبادل الاتهامات لهذا المستوى المتواضع الذي ظهر به منتخبنا من قبل الشارع الرياضي العراقي والمحليين والمتابعين للشأن الكروي العراقي حول الأداء المتواضع بعدم معرفة الملاك التدريبي بقراءة المباريات وهذا تشخيص صائب .

ان الدعم الحكومي والاعلامي والجماهيري كان حاضرا   وتهيئة الأرضية المناسبة لهكذا بطولات كان جيدا ، وعلى الاتحاد أن يكون في مستوى المسؤولية ، وأن يتخذ قرارا حازما وسريعا فيما يتعلق بمصير الكادر التدريبي للمنتخب الوطني وإمامه خياران ، أما اعفاء الملاك  التدريبي الذي يرى الاتحاد بأنه كان وراء الاخفاق ، وانه غير قادر على تحقيق أحلام الجماهير العراقية في التأهل للمونديال وعودة الروح للمنتخب ورسم الفرحة للجماهير العراقية  مع الإسراع بتسمية كادر  تدريبي جديد قادر على النهوض بالفريق وإعادة الروح له ، وهناك الكثير من الأسماء القادرة على ذلك أبرزها  حارس محمد_امين فيليب _راضي شنيشل _ غني شهد ..

والخيار الثاني هو ان نضع الثقة بالملاك  التدريبي وتسمية  مساعد له على مستوى عال لقيادة منتخبنا في التصفيات والتنافس على الملحق الاسيوي الذي بأمكاننا التنافس عليه اذا ما عالجنا الاخطاء الكارثية مع توفير سبل الإعداد الناجح من معسكرات تدريبية ومباريات تجريبية على مستوى عالٍ ، وهذا يتطلب دعما حكوميا وميزانية خاصة واعتقد ان  الاتحاد قادر على توفيرها ، وخيار الإبقاء على الملاك  التدريبي  لايحظى بمقبولية الشارع الرياضي بعد الاخفاقات التي طالت كرتنا مؤخرا .

ان منتخبنا طالما صفقنا وهتفنا له وافتخرنا  بكل لمساته يلعب بالغيرة العراقية ويتغلب على جميع الصعاب التي تواجهه من قلة الإعداد وقلة المباريات الودية وسط اصعب الظروف ..

ما نطالب به انهاء الاتفاق مع الكادر الفني الحالي وإبعاد اللاعبين الهواة حيث دفعنا الثمن قاسيا ومريرا من سمعة كرتنا وهذه الانتكاسة يجب الا تمر مرور الكرام ومحاسبة جميع المقصرين من مدربين ولاعبين ، ويجب أن تشكل لجنة من الخبراء ليكتبوا برنامجا متكاملا للفترة المقبلة ويقدمونه إلى الحكومة العراقية واصحاب القرار لان جماهيرنا الرياضية الحبيبة غير قادرة على تحمل اخفاقات جديدة . ومهمة التصفيات أصعب بكثير من المهمة العربية إذا ما علمنا ان الأمارات وسوريا ولبنان من  المنتخبات الاسيوية العربية التي لايصعب علينا تحقيق النقاط الكاملة اذا ما استثنينا كوريا الجنوبية وايران لضمانهم التأهل بنسب كبيرة .

ما نحتاجه هو قرار حازم وصارم وتسمية مدرب محلي قريب من اللاعبين ويعرف مستوياتهم وقادر على رسم معالم سريعة من اجل إعداد جيد بأسماء تستحق ارتداء فانيلة المنتخب ، والأهم مدربي لياقة بدنية على مستوى عال،  لما لمسناه من انخفاض شديد للياقة البدنية لجميع لاعبي المنتخب ، وتحقيق تطلعات الشارع الرياضي الذي يرنو لغد مشرق في تصفيات القارة الصفراء المؤهلة لمونديال قطر  مع الاشادة بما تحققه منتخباتنا للفئات العمرية من رسم خارطة طريق لكرتنا ولنا عودة ان شاء الله..

مقالات ذات صلة