يسير ليونيل ميسي، في مسارين مختلفين منذ انضمامه لصفوف باريس سان جيرمان، مطلع الموسم الجاري، بعد فشل تسجيل عقده الجديد مع برشلونة، الذي قضى بين جدرانه أكثر من 15 عامًا.
المسار الأول، يلمع فيه ميسي بشكل واضح، حيث سجل 5 أهداف في 5 مباريات بالقميص الباريسي بدوري الأبطال، بينما اكتفى بهدف وحيد في 10 مباريات بالدوري الفرنسي.
وبعد ساعات قليلة، سيتعرف ليو ورفاقه في حديقة الأمراء على منافسهم في ثمن نهائي دوري الأبطال، وذلك بعدما حل الفريق الباريسي وصيفًا لمانشستر سيتي في المجموعة الأولى.
وتنذر نتائج القرعة بـ 4 مواجهات محتملة، تفوح منها رائحة “الثأر” ورد الاعتبار للنجم الأرجنتيني.
ولعل أبرز هذه المواجهات المحتملة للفريق الفرنسي، هي اللعب ضد بايرن ميونخ، حيث يسعى البافاري للثأر من خروجه الموسم الماضي أمام البي إس جي في دور الثمانية.
كذلك ليو يأمل أيضًا أن تساعده الكتيبة المدججة بالنجوم في باريس، على رد اعتباره أمام العملاق الألماني الذي أذاقه الهزيمة الأثقل في تاريخه مع البارسا بنتيجة (2-8) في دور الثمانية الموسم قبل الماضي.
وكانت هذه الخسارة المذلة، بداية لشرخ كبير بين ميسي وعشقه الأول برشلونة، انتهى برحيله عن جدران الفريق الذي تدرج بين ناشئيه حتى صنفه الكثيرون بأنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم.
أما ثاني الاحتمالات الثأرية لميسي، ستكون اللعب ضد ريال مدريد، والعودة مجددًا للأجواء الإسبانية، حيث كان الهداف التاريخي لمواجهات الكلاسيكو بين عملاقي الليجا.
وزار ميسي، شباك ريال مدريد بـ 26 هدفًا في 45 مباراة محلية وقارية، لكنه عجز عن مواصلة هوايته في آخر 7 مواجهات ضد الملكي.
كما انكسر ميسي، الفائز بالكرة الذهبية 7 مرات، في آخر 4 مباريات ضد العملاق المدريدي في الليجا، بـ 3 خسائر مقابل تعادل وحيد في الموسمين الماضيين.
كذلك يلوح من نتائج القرعة، شبح ليفربول لميسي، حيث لم ينس النجم الأرجنتيني ريمونتادا الفريق الإنجليزي برباعية دون رد في أنفيلد، بعدما كان خاسرًا بثلاثية دون رد، سجل منها ليو هدفين في مباراة الذهاب بكامب نو.
الليلة الحزينة التي عاشها ميسي في معقل الليفر، حرمته من أقرب فرصة للتتويج بدوري الأبطال، حيث أطاحت بالبارسا من الدور قبل النهائي بعدما كان وضع قدمه الأولى في لقاء التتويج ضد توتنهام.
ورغم تخبطه فنيا وإداريا، إلا أن مانشستر يونايتد تصدر مجموعته بفضل نجمه كريستيانو رونالدو، وأهدافه الستة في شباك يانج بويز، فياريال وأتالانتا.
لذا فقد يقع الفريق الباريسي في مواجهة المانيو، وحينها سيريد ميسي، الثأر من كريستيانو الذي تفوق عليه في آخر مواجهة أوروبية بينهما في الموسم الماضي، عندما قاد الدون، زملاءه في يوفنتوس لإسقاط ميسي وبرشلونة بثلاثية في كامب نو.
هذا الفوز، خطف لليوفي صدارة المجموعة، وألقى برشلونة في الطريق الصعب، ليودع ليو وزملاؤه السابقين في الفريق الكتالوني مبكرًا من دور الـ 16 أمام باريس سان جيرمان.