اندلعت أعمال شغب في حي “حومة الطليان” في مدينة سكيكدة الجزائرية، وتطورت إلى صدامات مع الشرطة، على خلفية احتجاج السكان على تأخر السلطة في ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة.
وتطورت الاحتجاجات إلى أعمال شغب، بعدما قطع سكان وقاطنو الحي الشعبي في مدينة سكيكدة “حومة الطليان”، الطريق المؤدية إلى وسط المدينة على مستوى جميع المداخل، وأضرموا النار في العجلات المطاطية، تعبيرا منهم عن غضبهم من تأخر السلطات الولائية في ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة وهم يرون بناياتهم القديمة تنهار عليهم يوما بعد يوم.
وقام السكان برشق عناصر الشرطة لوحدات حفظ النظام بالحجارة، مما تسبب لهم في إصابات بالغة، وجعل قوات الشرطة تستعمل القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، الذين رفضوا العدول عن قرار إثارتهم للشغب.
وكشف السكان في حديث لـ”النهار” الجزائرية، أن وعودا قدمت لهم من أجل ترحيلهم خلال شهر ديسمبر إلى سكناتهم الجديدة.
ويقول أحد شيوخ حي “حومة الطاليان”: “نحن نموت في صمت، سكناتنا تنهار علينا وعلى أولادنا، وكل يوم تنهار بناية على عائلة، والمسؤولون لا يبالون لمشاكلنا ومعاناتنا، مما تسبب في حدوث جرائم قتل وتهديد بالإنتحار كل هذا بسبب أزمة السكن”.
وقد وجدت قوات الشرطة صعوبات كبيرة في إعادة الهدوء والسكينة إلى المدينة القديمة لسكيكدة، مع تسجيل إصابات بالغة في صفوف الشرطة والمارة من المواطنين.