يعد الحليب غذاء أساسيا وضروريا للنمو ولتعزيز صحة العظام عند الرضع والأطفال وحتى البالغين.
وهو وجبة متكاملة وصحية بغض النظر عن مصدره ونوعه سواء كان حليب بقر أو جاموس أو أغنام، أو من أي مصدر آخر.
نشر موقع “هيلث شوتس” الطبي تقريرا أفاد فيه بأن الحليب بشكل عام يعتبر مصدرا غنيا بالكالسيوم والفيتامينات والبروتينات الطبيعية، ومع ذلك، يتساءل الكثير من الأشخاص ما هو الفرق بين حليب البقر وحليب الجاموس، وإن كان هناك أي اختلافات بين الفوائد الصحية التي يقدمها كل منهما.
وفي هذا الصدد، ذكر التقرير بعض الفروقات بين حليب البقر وحليب الجاموس كإجابة عن تلك الأسئلة، وفق ما يلي:
من حيث القوام والمحتويات الغذائية:
يمتاز حليب البقر بكونه خفيف القوام ويحتوي نسبة دهون منخفضة، ومحتوى قليل من البروتين، ولكنه يحتوي نسبة كبيرة من الماء والفيتامينات، وأما بالنسبة لمحتوى الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والبوتاسيوم، فهو قليل أيضا، وهذا ما يجعله أسهل في الهضم.
بينما حليب الجاموس فهو أكثر دسما وذو قوام سميك، ويحتوي على نسبة كبيرة من البروتين، بينما يحتوي كمية قليلة من الماء والفيتامينات، وأما بالنسبة لمحتوى الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والبوتاسيوم، فهو أكبر مقارنة بحليب البقر، وهذا ما يجعله أصعب في الهضم.
من حيث اللون:
يكون لون حليب البقر أبيض مائل للصفرة، بينما حليب الجاموس أبيض قشدي، وأقل اصفرارا من حليب البقر.
من حيث الاستخدام وطريقة الحفظ:
يشتهر حليب الجاموس بكونه يستخدم لصنع أفضل أنواع الجبن والحلويات بسبب قوامه السميك مقارنة بحليب البقر، وفيما يتعلق بطريقة الحفظ، يمكن تخزين حليب الجاموس لفترات أطول لأنه يحتوي على نسبة عالية من البيروكسيداز، بينما يجب استهلاك حليب البقر في غضون يوم إلى يومين كحد أقصى.
من حيث الفوائد الصحية:
من المعروف أن بيتا لاكتوغلوبولين ومحتوى البوتاسيوم في حليب الجاموس يساعدان على تقليل ارتفاع ضغط الدم، ويحتوي كمية قليلة من الكوليسترول مقارنة بحليب البقر، وبالتالي فهو الخيار المفضل للأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى والسمنة، ويحتوي حليب الجاموس على البروتينات ومضادات الأكسدة وهذا ما يجعله أيضا مثاليا للوقاية من الأمراض السرطانية.
في حين أن حليب البقر هو الأفضل لمن يعانون من أمراض القلب لكونه لا يحتوي نسبة عالية من الدهون والدسم مقارنة بحليب الجاموس.
ومن الواضح أن كلا النوعين من الحليب مفيد للصحة ويتمتع بفوائد صحية مذهلة، لذا من الضروري تضمينه في النظام الغذائي، ويكون اختيار المصدر المناسب وفقا للظروف الصحية لكل شخص، وتبعا لاستشارة الطبيب.