تسبب لقاح فيروس كورونا، بفوضى عارمة داخل الجيش الامريكي، فضلا عن عمليات فصل بالجملة تجري داخل ثكناته من “المارينز” إلى القوات الجوية، والسبب في ذلك هو رفض عدد كبير من العسكريين الأميركيين تلقي التطعيم.
وفي السياق، أصدرت قيادة سلاح مشاه البحرية الأميركية “المارينز” قرارا بتسريح 103 جنود لرفضهم تناول اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في خطوة تأتي مع عزم الجيش فرض اللقاح على أفراده، بحسب ما أوردت شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وكانت المهلة التي وضعها الجيش الأميركي لتطعيم عناصرها قد انتهت الأربعاء، لكن الآلاف من عناصره لم يتلقوا اللقاح بسب عدم موافقتهم على ذلك.
وجرى تطعيم 97 بالمئة من أفراد القوات العسكرية الأميركية جزئيا أو بشكل كامل.
وتمكنت قيادة “المارينز” من تطعيم نحو 95 بالمئة من مشاة البحرية، الذين يخدمون حاليا في صفوف هذه القوات، طبقا لأحداث البيانات الصادرة عن هذه القوات.
وفي المقابل، لا تزال قيادة “المارينز” تفحص طلبات الإعفاء من تلقي اللقاح.
وفي ذات الصدد، أعلن سلاح الجو الأميركي تسريح 27 من عناصره لأنهم رفضوا تلقي اللقاح، وقالت البحرية إنها ستبدأ في فصل من يرفضون أخذ المصل.
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم النبتاغون، جون كيربي: “لا نريد أن نرى أي شخص قد تم تسريحه لعدم أخذ اللقاح، لأننا نريد أن نراهم يأخذون اللقاح، لأنه مطلب طبي عسكري شرعي”.
وبالرغم من نجاح الجيش الأميركي “الهائل” في تلقيح عناصره، إلا أن نحو 35 ألف عسكري لا يزالون غير محصنين، ويشمل الرقم آلاف طلبات الإعفاء من تلقي اللقاح لأسباب دينية.
ويرفض أكثر من 3 آلاف عسكري في القوات البرية تلقي اللقاح المضاد لمرض “كوفيد-19”.
وابتداءً من كانون الثاني المقبل، سيبدأ الجيش في عملية تسريح الجنود الذي يرفضون أخذ اللقاح، خصوصا إن لم يحصلوا على إعفاء أو تعليق مؤقت.
وقالت وزيرة الجيش الأميركي كريستين ورموت هذا الأسبوع إن التطعيم يتعلق “أولا وقبل كل شيء” باستعداد الجيش، معربة عن شكرها للجنود الذين تم تلقيحهم والطاقم الطبي الذي أشرف على العملية.
وأضافت في بيان:” بالنسبة إلى أولئك الذين يواصلون رفض اللقاح ولا ينتظرون قرارا نهائيا بشأن إعفاء طبي أو إداري، أشجعكم بشدة على الحصول على اللقاح، وفي حال لم يحدث ذلك، فسنبدأ إجراءات الفصل القسرية”.