الأداء وحده لا يكفي. تعادل برشلونة مع مضيفه إشبيلية بهدف لكل منهما داخل معقل الفريق الأندلسي، في مواجهة كان الفريق الكتالوني الأفضل فنيا وتكيتيكا على مدار شوطيها.
اعتمد الفريقان على رسم تكتيكي مختلف، حيث لجأ تشافي هيرنانديز مدرب البارسا على طريقة 4-3-3، بينما لجأ نظيره جولين لوبيتيجي لطريقة 4-2-3-1.
إلا أن تشافي تفوق بشكل كاسح منذ بداية اللقاء، لكن عامل الخبرة خانه في العودة بالنقاط الثلاث من ملعب “رامون سانشيز بيزخوان”.
وفي المقابل فقد لوبيتيجي السيطرة تماما على لاعبيه، ولم يستغل عاملي الأرض والجمهور، والتقدم بهدف على الضيف الكتالوني.
أجاد البارسا الضغط العالي على إشبيلية، مما ورط دفاع الفريق الأندلسي وحارس مرماه ياسين بونو في تمريرات عديدة خاطئة أثناء محاولة بناء الهجمات من الخلف، ولوحظ لوبيتيجي غاضبا على لاعبيه أكثر من مرة.
هذا التميز كان بفضل حيوية الثلاثي الشاب الزلزولي وجوتجلا وجافي مع عثمان ديمبلي ودي يونج وبوسكيتس.
تعطلت أسلحة إشبيلية المتمثلة في أوكامبوس، رافا مير، ديلاني وإيفان راكيتيش، واختفت انطلاقات الظهيرين كوندي وكريم رقيق، بينما تعد الحسنة الوحيدة لمدربهم لوبيتيجي في الهدف الذي سجله بابو جوميز بعد ركلة ركنية نفذت بإتقان شديد.
أما البارسا، فقد عابه هجوميا قلة خبرة لاعبيه، وافتقادهم اللمسة الأخيرة في بعض الأحيان أو عدم الربط الجيد بين ثلاثي الهجوم مع دي يونج وجافي أو جوردي ألبا عند التقدم للأمام حتى أن هدف التعادل سجله أراوخو من ركلة ركنية أيضا في وقت مثالي قبل صافرة الشوط الأول، مما منع كتيبة الشباب بقيادة تشافي من “غزو الأندلس”.
كان طرد جوليس كوندي نقطة تحول كبيرة في اللقاء، حيث غير تشافي أسلوبه، وجدد دماء الفريق بإشراك لينجليت ونيكو جونزاليس ثم لوك دي يونج مكان فرينكي دي يونج، لاستغلال رأس الحربة الهولندي في الكرات العرضية.
أما لوبيتيجي فقد اضطر للارتداد للخلف، ومع الوقت دفع ببعض البدلاء مثل جودلي ويوسف النصيري أملا في استغلال المرتدات، لكن تشافي كان أكثر يقظة.
استغل برشلونة النقص العددي بنشاط ملحوظ على طرفي الملعب بتواجد ديمبلي وأراوخو ونيكو يمينا، وفي الجهة الأخرى ألبا والزلزولي وألبا يسارا.
لكن رجال تشافي هيرنانديز، لم يحققوا الفوز لسببين هما قلة الخبرة وسوء الحظ، اللذين منعا الضيوف من هز شباك الحارس المغربي ياسين بونو بفرص محققة لديمبلي وجافي وألبا.