قال مسؤولون إن تايلاند، ستفرض رسوم دخول بقيمة 300 بات (9 دولارات أمريكية) للزوار الأجانب، ابتداءً من أبريل / نيسان المقبل، حيث تسعى البلاد إلى جذب المسافرين مرة أخرى وإصلاح قطاع السياحة الذي تضرر من تأثير قيود السفر المتعلقة بجائحة كورونا.
وبحسب صحيفة “سكامب” الصينية، فإن قواعد الدخول المفروضة للحد من الوباء أضرت بصناعة السياحة الحيوية في تايلاند العام الماضي، حيث انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي الذي لم تعرفه البلاد منذ أكثر من 20 عاما.
وقال المتحدث باسم الحكومة ثاناكورن وانجبونكونغتشانا، إن الرسوم الجديدة ستدرج في تذاكر الطيران؛ ولم يتم بعد تحديد طريقة التحصيل من الدخول عن طريق البر، مضيفا أن السائحين الأجانب سيحتاجون أيضا إلى تغطية تأمينية قصوى تبلغ مليون بات لكل منهم في حالة الوفاة وما يصل إلى 500 ألف بات لرسوم المستشفى.
وبحسب سوثيبونج فوينفيبوب، نائب رئيس مجلس السياحة في تايلاند، كان فيروس كورونا السبب الرئيسي لتأخر تنفيذ إجراءات رسوم الدخول هذه رغم أنها كانت قيد المناقشة لفترة طويلة، مشيرا إلى أن الضريبة تشبه الرسوم المفروضة على السائحين في العديد من البلدان الأخرى، وأن الفوائد التي ستأتي من المبادرة ستكون ضخمة مقارنة بالرسوم الإسمية.
وتشير الصحيفة إلى أن ما يقرب من 40 مليون زائر كانوا يتدفقون سنويا على تايلاند، لكن الدولة تأمل في تجديد استراتيجيتها السياحية مع التركيز بشكل أكبر على الاستدامة، وقال حاكم هيئة السياحة في تايلاند يوثاساك سوباسورن: “ستُستخدم الإيرادات لتغطية تأمين السائحين الأجانب وتحسين البنية التحتية للسياحة المستدامة”.
ووفقا لوزارة السياحة والرياضة، من المتوقع أن تتراوح عائدات السياحة بين 39 مليار دولار أمريكي و54 مليار دولار أمريكي هذا العام، وأن تبلغ نحو 24 مليار دولار أمريكي من المسافرين الأجانب، مشيرة إلى توقعات تفيد بدخول تايلاند ما يقدر بخمسة ملايين سائح أجنبي في عام 2022 في حال لم تفرض قيود سفر جديدة.
وكانت تايلاند قد خففت من قواعد الدخول في نهاية عام 2021، بهدف إعادة إحياء القطاع السياحي، لكنها غيرت اللوائح مرة أخرى مع ارتفاع حالات متغير أوميكرون في جميع أنحاء العالم.