أثارت تعليقات النجم الدولي المصري السابق، أحمد حسام ميدو، جلا كبيرا بين جماهير كرة القدم المصرية، بسبب مزاعمه بتواطؤ المنتخب المصري في محاولة “تلاعب بالنتائج”.
وفي برنامج تلفزيوني، أشار ميدو إلى أن منتخب مصر حاول الاتفاق مع الكاميرون، خلال مباراة بدور المجموعات في بطولة كأس أمم إفريقيا عام 2004، على التعادل، بهدف التأهل سويا، وإقصاء المنتخب الجزائري.
وقال ميدو إنه توجه لقائد منتخب الكاميرون، روغيبرت سونغ، ونجم المنتخب وقتها، صامويل إيتو، وقال لهما أن المنتخبين يجب أن يستمر بينهما التعادل 0-0 كي يتأهلا، وهو ما وافق عليه النجمين، على حد قوله.
تصريحات ميدو “الغريبة” أثارت موجة من الغضب، والاستغراب، أولا من راحة ميدو الزائدة بالحديث عن قضية تلاعب بالنتائج، وثانيا من كمية المعلومات الخاطئة التي ذكرها في “قصته”.
معلومات غير دقيقة
وفي بداية حديثه خلال برنامج مع الدولي السابق أحمد شوبير، قال ميدو أن مصر كانت متعادلة مع الكاميرون بنتيجة 0-0، وأن المنتخبان اتفقا على الإبقاء على التعادل السلبي.
ولكن معلوماته الخاطئة بدأت تظهر عندما أشار إلى أن المباراة الأخرى في المجموعة، بين الجزائر وزيمبابوي، كانت تشير لانتصار الجزائر بأربعة أهداف، وهو أمر غير صحيح، لأن الجزائر خسرت اللقاء بنتيجة 1-2.
وبعد تصحيح شوبير له، استمر بسرد المعلومات الخاطئة، وهي أن المباراة حسمت مبكرا لزيمبابوي، وهي معلومة خاطئة أخرى، حيث أن أول أهداف اللقاء جاء في الدقيقة 65.
أما “الطامة الأكبر”، فكانت اعتقاد ميدو أن التعادل السلبي كان سيؤهل مصر، وهي معلومة خاطئة تماما، فالتعادل السلبي كان سيضمن خروج مصر، إلا في حال هزيمة الجزائر بهدفين أو أكثر، مما يعني أن الاتفاق مع الكاميرون لا يخدم “الفراعنة” بالتأهل، بل يضمن لهم الخروج المبكر، وهو ما حصل.
وهاجمت الجماهير المصرية والإعلاميين ميدو على اتهاماته الباطلة للمنتخب المصري “بالتواطئ” في عملية تلاعب بالنتائج خلال بطولة أمم إفريقيا 2004، مؤكدين أن كلامه العبثي يجب أن يحاسب عليه.
وقال مقدم قناة الأهلي محمد فارس: ” اللي قاله ميدو انهاردة إهانة بالباطل لمنتخب مصر وكارثة مهنية وأخلاقية وإعلامية في أي مكان في العالم لازم يتحاسب عليها. ميدو قال ان حصل اتفاق بين مصر والكاميرون على التعادل السلبي في 2004 عشان يصعدوا سوا والجزائر تخرج واكتشف بعدها ان الجزائر كسبت زيمبابوي وصعدت. الكلام ده مش حقيقي”.
وقال ناشط على موقع تويتر: “تصريحات ميدو عن اتفاق تم بين مصر والكاميرون على التعادل هي تصريحات غير مسؤولة ولا داع لها على الإطلاق.. هل تذكر هذا الميدو بعد 17 سنة أم أنه يريد أن يتصدر المشهد حتى على حساب الإساءة لسمعة مصر؟”.