افادت شبكة أميركية يوم السبت، إن روسيا ناقشت اتفاقية نووية مؤقتة محتملة مع إيران خلال الأسابيع الماضية في إطار محاولة إحياء الاتفاق النووي.
ونقلت شبكة “أن بي سي” الأميركية عن مسؤولين أميركيين لم تكشف أسماءهم أن “الاتفاقية المؤقتة تضمنت تخفيفا محدودا للعقوبات مقابل إعادة فرض بعض القيود على برنامج طهران النووي”.
وأوضحت المصادر ومن بينهم مسؤول في الكونغرس الأميركي، حسب الشبكة، أن الولايات المتحدة “تدرك اقتراح روسيا لإيران، والذي يأتي مع تزايد القلق داخل إدارة بايدن من أن الوقت ينفد في المفاوضات بين إيران والقوى العالمية”.
وأشار التقرير إلى أن ” إيران أقرب من أي وقت مضى لتحقيق القدرة على تصنيع أسلحة نووية”.
ورغم أن المباحثات التي أجرتها روسيا مع إيران حول الاتفاق النووي المؤقت أجريت بمعرفة الولايات المتحدة، إلا أن كبار مسؤولي إدارة بايدن لم يشاركوا في الجهود الروسية، حسب “إن بي سي”.
وكشفت المصادر أن “إيران رفضت الاقتراح الذي قدمته روسيا”، وقالت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، الجمعة، إن طهران “لا تريد اتفاقا مؤقتا” وامتنعت عن مناقشة تفاصيل الاقتراح الروسي.
وأشار التقرير إلى أن “أي اتفاق جديد منفصل عن الاتفاق النووي يمكن أن يؤدي إلى مراجعة من قبل الكونغرس”.
ونقلت “إن بي سي” عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن أن “الترتيب” المؤقت “ليس قيد المناقشة الجادة”.
وأضاف “على الرغم من أننا لا نستطيع التحدث عن أي مناقشات قد تكون جرت بين روسيا وإيران، إلا أننا متأكدون في هذه المرحلة من عدم مناقشة مثل هذا الترتيب المؤقت بجدية”.
ولم ترد الحكومة الروسية على طلب شبكة “إن بي سي” للتعليق حول الموضوع.
وتجري إيران مفاوضات مع روسيا لبناء وحدتين جديدتين من الإنتاج في محطة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد، وفق ما أعلن مسؤول في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وتجري هذه المفاوضات غداة زيارة للرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى موسكو استمرت يومين، أكد خلالها عزمه على تعزيز العلاقات مع روسيا.
وقال بعد عودته من موسكو حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين “حاليا مستوى التبادل بين البلدين غير مقبول، واتفق البلدان على زيادة التجارة بينهما إلى 10 مليارات دولار في السنة، كمرحلة أولى”.