سمير كاظم : تعيين حكيم شاكر قرار فردي.. ومهمة العراق صعبة جدا

يعد سمير كاظم من الأسماء النادرة التي فضلت الابتعاد عن المناصب الإدارية، والتوجه صوب العمل التدريبي، رغم أن صندوق الاقتراع ، كان مليئا بأصوات منح الثقة لاستلام منصب النائب الأول في إدارة دفة الأمور لدى أعرق وأقدم الأندية العراقية، القوة الجوية.

نجم القوة الجوية السابق وصخرة دفاع المنتخب العراقي، سمير كاظم، كشف عن خفايا ابتعاده عن “الصقور”، وعن عدم قناعته بقرارات الهيئة الإدارية الحالية، وتحدث عن الكثير من الأمور في سياق الحوار التالي.

كيف تصف قرارات إدارة القوة الجوية بشأن الفريق؟

فيما يتعلق بإدارات الأندية فإن أي قرار تتخذه ينعكس على أداء الفريق بشكل عام، وهي تتحمل وزر ما تتخذه من قرارات.

إدارة القوة الجوية تعاقدت حتى الآن مع أكثر من مدرب ولم تستقر على أحدهم، وبعد فترة تتم الإقالة أو الرحيل عن طريق الاستقالة، وهو قرار تتحمله إدارة النادي بشكل كبير.

وهل تعيين حكيم شاكر بدلا من راضي شنيشل قرار صائب؟

تسمية المدرب الجديد، قرار فردي اتخذه قائد القوة الجوية، رئيس النادي الحالي، دون الرجوع إلى بقية أعضاء الهيئة الإدارية، والمفترض أن يعمل بمبدأ المشورة الفنية مع أهل الاختصاص من أجل أن تكون الصفقة ناجحة.

لماذا فضلت العمل الفني بدلا من الإداري وتركت منصب نائب رئيس نادي القوة الجوية؟

تركت العمل الإداري في نادي القوة الجوية بسبب قلة الصلاحيات في اتخاذ القرارات المهمة، وأيقنت أن الوضع العام لا يناسبني فقررت الرحيل والعودة إلى ميدان التدريب مرة ثانية من أجل رد اعتباري، وإبعادي من القوة الجوية في وقت سابق، كما أؤكد أن العمل الإداري دائما ما ينتج بعض الأمور غير الجيدة وقد ينتج عنه ملامة من قبل الآخرين.

هل أنت مقتنع بما قدمته أثناء تجاربك التدريبية مع فريقي السماوة والديوانية؟

مع السماوة قدمت له الشيء الكبير، وحاولت أن أغير من نتائج الفريق، لكن الإمكانيات كانت متواضعة لدى بعض اللاعبين وأثرت على النتائج.

وعن تجربتي الثانية معهم في الموسم الماضي، أستطيع القول إن النتائج جميعها تصب في صالحي وما حققته من نتائج جيدة، وأيضا هذا الأمر تكرر مع فريق الديوانية رغم قصر التجربة.

ما سر الخلاف مع الإدارة الحالية لنادي القوة الجوية؟

ليست لدي خلافات مع الهيئة الإدارية للنادي وتربطني معهم علاقة جيدة، ولكن تفاجأت بقرار النادي بعدم تسميتي مدربا للفريق لأكثر من مرة، وهو عتاب أخوي أوجهه لهم وإلى مجلس الإدارة، حيث كنت أتمنى أن يتم التفكير بموضوعي بصورة جدية لمعرفتهم المسبقة بما أمتلكه من حرص وتفان للصقور حتى هذه اللحظة، مع وجود رغبة كاملة لي في تحقيق النجاح حيث يمتلك القوة الجوية كل مستلزمات النجاح والتي يتمناها أي مدرب.

هل منتخب العراق قادر على التعويض في تصفيات كأس العالم؟

التراجع الذي أصاب المنتخب العراقي، هو نتاج التخبط وسوء التخطيط والذي ألقى بظلاله على الأداء والنتائج في التصفيات، وغياب التخطيط المسبق والنظرة الثاقبة في اختيار المدرب الجيد، بدلا من الاستعانة بمدربين أجانب لم يقدموا الإضافة الحقيقية للكرة العراقية.

أما المنافسة على المركز الثالث والتوجه لخوض الملحق، فأعتقد أن المهمة صعبة جدا كونها تتطلب التغلب على إيران ولبنان والإمارات وسوريا ، وبعدها يتوجب عليك ملاقاة صاحب المركز الثالث في المجموعة الأخرى وعندها يتحتم علينا مواجهة أستراليا أو اليابان ويعتبران من المنتخبات القوية.

وحتى لو تجاوزنا هؤلاء سنقابل خامس أمريكا اللاتينية وهو أمر صعب، لذا أدعو أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم، لإعداد خطة وسطية أو بعيدة المدى لجمع خيرة لاعبي العراق وإعدادهم من قبل مدرب عالمي معروف وتعزيزهم بالمحترفين مع تشكيل منتخب رديف كما كان يحدث سابقا وزجهم في بطولات خارجية وإعدادهم بصورة مثالية للاستحقاقات المقبلة.

ما هو تقييمك لعمل الاتحاد الحالي بقيادة عدنان درجال؟

أرى أننا لم نلمس أي عمل جديد على أرض الواقع ، ولا يوجد أي إنجاز لهم حتى الآن، والنتائج والمعطيات الأولية تشير إلى أن العمل بدائي، ويحتاج إلى احترافية وأساليب وقرارات حازمة من أجل تغيير النتائج مستقبلا.

ما هي الحلول لعودة الكرة العراقية لسابق أمجادها؟

الحلول كثيرة وأولها الاعتناء بالدوري والفئات العمرية والتركيز على الأعمار الحقيقية ورفع مستوى الدوري المحلي، وتسويقه إعلاميا مع نقل المباريات تلفزيونيا والاعتناء بالملاعب، إضافة إلى تطبيق نظام وتعليمات التراخيص بصورة حازمة والابتعاد عن المجاملات في هذا الأمر.

وأرى ضرورة التعاقد مع المدربين بصورة طويلة الأمد، وهنا أتحدث عن مدربي الأندية وضرورة التعاقد معهم لفترة مستقبلية طويلة كي تكون نتائجهم واضحة.

كما أؤكد على ضرورة الاعتناء بالفئات العمرية، وتشكيل روابط للمشجعين لها علاقة باتحاد كرة القدم وخلق تواصل بينهم بصورة دائمة، وأوكد أن العراق زاخر بالمواهب لكنها تحتاج لصقل مع إبرازها كي تستطيع رفع اسم البلد عاليا في المحافل الخارجية.

من برأيك الأفضل لقيادة المنتخب مدرب محلي أم أجنبي؟

النقطة الأبرز في هذا الموضوع ، تخص آلية الاختيار الصائبة لنوعية المدربين، لذا أشير إلى أن أغلب المدربين الأجانب قد فشلوا ماعدا جورفان فييرا، الذي نال لقب كأس آسيا 2007 مع أسود الرافدين.

وأغلب ما تحقق من إنجازات كان بكوادر محلية، والمدرب المحلي هو الأفضل لقيادة المنتخب حاليا مع منحه صلاحيات ومساحة كافية وفترة للعمل الطويل.


مقالات ذات صلة