حسم برشلونة تعاقده مع الجناح الإسباني أداما تراروري، على سبيل الإعارة من صفوف وولفرهامبتون الإنجليزي، ليكون ثالث الصفقات الشتوية للبلوجرانا.
وسيلعب تراوري بقميص البلوجرانا حتى نهاية الموسم، مع خيار الشراء غير الإلزامي مقابل 30 مليون يورو.
واتفق برشلونة مع تراوري، أنه في حالة الاستقرار على ضمه بشكل نهائي، سيوقع على عقد يمتد إلى 5 مواسم.
العودة للديار
لا يعتبر أداما تراوري غريبًا عن برشلونة، حيث نشأ وتدرج في المراحل السنية المختلفة للنادي الكتالوني “لا ماسيا” منذ نعومة أظافره.
وأظهر تراوري قدراته المميزة خلال فترة وجوده مع فرق الناشئين، مما دفع لويس إنريكي المدير الفني للبارسا لضمه إلى الفريق الأول عام 2013.
ولعب تراوري 4 مباريات مع الفريق الأول للبارسا بين الليجا ودوري الأبطال وكأس الملك، ولعدة دقائق فقط، لكنه نجح في تسجيل هدف، خلال الفوز العريض على هويسكا في الكأس بنتيجة (8-1).
وتوج تراوري مع الفريق الأول لبرشلونة بلقب كأس الملك مرتين، كما حقق لقب دوري أبطال أوروبا للشباب تحت 19 عاما.
ومع صعوبة حجز مكان في التشكيلة الأساسية للبارسا، قرر الشاب الصغير الرحيل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عبر بوابة أستون فيلا مقابل 10 ملايين يورو في صيف عام 2015.
تجارب سريعة
انضم تراوري لفريق الرديف لأستون فيلا ولعب معهم 7 مباريات، ثم تم تصعيده للفريق الأول ولعب 12 مباراة وسجل هدفا وحيدا وصنع هدفين، ورحل بعد عام واحد فقط إلى ميدلسبره مقابل 8.25 مليون يورو.
وقضى تراوري في صفوف ميدلسبره عامين، شارك خلالهما في 71 مباراة، وسجل 5 أهداف وصنع 13 أخرى.
مرحلة النضج
كانت التجربة الأخيرة لتراوري مع وولفرهامبتون، الذي تعاقد معه في صيف 2018 مقابل 20 مليون يورو، ونجح في التألق بشكل لافت.
تراوري لعب 154 مباراة مع الوولفز وسجل 11 هدفا وصنع 18 أخرى، وكان من أبرز عناصر الفريق الإنجليزي خلال السنوات الأخيرة.
وظهر تطور الشاب “مفتول العضلات”، سواء على المستوى الفني أو الذهني وحتى البدني الذي جعله من أصعب الأجنحة للمدافعين في البريميرليج.
فرصة ذهبية
ظهرت بوادر أفكار تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة، في الأسابيع الأخيرة، وأنه يعتمد على الصفقات التي يطلبها بشكل أساسي، وهو ما سيمنح الثقة للشاب صاحب الـ26 عاما.
ومع أزمة عثمان ديمبلي وإمكانية رحيله أو تجميده لنهاية الموسم، ستكون الفرصة سانحة تماما لتراوري، من أجل إظهار قدراته.
ولن يكون اللاعب الإسباني تحت ضغوط كبيرة، لا سيما وأن الفريق يعاني هذا الموسم وودع أغلب المسابقات، ولا يتبقى أمامه سوى الدوري الأوروبي والسعي نحو تحقيق مركز متقدم في الليجا.
وتُعد هذه الفرصة ذهبية للشاب الذي طالما حلم بمكان في الفريق الأول لبرشلونة منذ سنوات، فهل يستغلها ويقود مشروع البارسا تحت قيادة تشافي في السنوات المقبلة؟