حددت جامعة البصرة، اليوم الثلاثاء، أسباب ضعف الأبحاث والتجارب العلمية الطبية في البلاد، فيما قدمت مقترحات ومعالجات بهذا الشأن”.
وقال عميد كلية الطب في جامعة البصرة مرتضى المسافر في تصريح صحفي، إن “الأبحاث العلمية الطبية في البلاد، تعاني من مشاكل عديدة منها ضعف التنسيق والتشاركية والتعاون مع الجهات المعنية في البحث والتطوير، فضلاً عن غياب ثقافة الابداع والريادة في الفترة الماضية وتعود لاسباب عدة، أبرزها نقص التمويل المالي للمراكز البحثية الطبية، وغياب القيادات والتشريعات المناسبة، وكذلك ضعف البنية البحثية في المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث، بالإضافة الى تداعيات كورونا والإغلاق شبه التام للمؤسسات والجامعات”.
ودعا “الباحثين وأصحاب الاختصاصات الطبية الى العودة لمقاعدهم البحثية”، مؤكداً أن “العراق يزخر بالكفاءات من الأطباء والعلماء الذين سجلوا ابتكاراتهم واختراعاتهم ونشروا أبحاثهم في مجلات عملية معتمدة عالمياً”.
وأشار الى أنه “بحسب البيانات الصادرة من مراكز البحوث والدراسات الأولية، فإن الدول العربية جميعها تنفق نحو 2 بالمئة من الانفاق القومي على البحوث والتجارب الطبية، في حين أن الصين تنفق 7.8 بالمئة من الانفاق الكلي، أما الولايات المتحدة الامريكية فتنفق 35 بالمئة من الانفاق العام والذي يقدر بالآلاف المليارات لاجراء الابحاث الطبية في بلدانهم”.
واضاف، ان “نسبة البحوث العلمية للدول العربية المنشورة دوليا بلغت 5 بالمئة مقارنة بالدول الاوربية بنسبة 34 بالمئة، فضلا عن 31 بالمئة للولايات المتحدة الامريكية”، مؤكدا ان “هذه النسب تشير الى عدم جاهزية العلماء والباحثين في البلدان العربية والعراق خاصة، للمنافسة والاهتمام بمشروع البحوث العلمية”.
وتابع، ان “العراق يفتقر الى البيانات، التي توضح حجم الانفاق للتعليم الطبي الجامعي الاهلي التي يزيد عدد طلبتها عن الطلبة المقبولين في الجامعات الحكومية”، داعيا “الى ضرورة الاسراع في توفير التخصيصات المستقلة للمراكز البحثية بالجامعات الحكومية لتكوين بيئة تخصصية بحثية رائدة، فضلا عن استقطاع جزء من ارباح الجامعات الاهلية وعكسها على البحث ودعم المبدعين والابتكارات كافة، وكذلك إصدار التشريعات الداعمة وإيلاء البحوث الطبية والعلمية في عموم الكليات الأهلية”.