يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية تمتد لأيام لمناقشة القضايا الإقليمية وملفها النووي على ضوء التحركات الدولية الراهنة.
وكشفت مصادر دبلوماسية قالت: أن الرئيس الإيراني يرتقب وصوله الخميس إلى قطر في زيارة رسمية يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين.
وستمتد الزيارة بحسب المصادر الرسمية حتى موعد انعقاد قمّة كبار مصدري الغاز الطبيعي التي تستضيفها قطر في 22 شباط/ فبراير الجاري.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تسلم دعوة رسمية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
واعتبر رئيسي أن “أولوية السياسة الخارجية لإيران في العهد الجديد هي تطوير وتعميق العلاقات والتعاون مع دول المنطقة والدول المجاورة”، وأكد أن “طهران ترى أن التعاون الإقليمي يصب لصالح السلام والأمن والتنمية لشعوب المنطقة وترحب بهذا التعاون”.
وعن فرص التعاون بين طهران والدوحة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، قال رئيسي: “نحن مستعدون لتفعيل كافة المجالات لتنمية التعاون الثنائي والإقليمي لصالح البلدين”.
وكشفت المصادر الرسمية أن الرئيس الإيراني سيلتقي أمير قطر وتعقد جلسة مباحثات رسمية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وكانت الولايات المتحدة طلبت من حليفتها قطر المساعدة في توفير إمدادات طارئة في حال قُطعت إمدادات الغاز الروسية عن غرب أوروبا، بحسب ما قال مسؤولون أمريكيون.
وتعد روسيا وإيران وقطر من أهم دول المنتدى الذي سيعقد أيضاً اجتماعات وزارية تستمرّ يومين.
وفيما تُعتبر الولايات المتحدة وأستراليا من كبار مصدّري الغاز إلا أنهما ليستا من أعضاء التجمّع.
وحتى الآن لم تتحدد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقطر وحضور قمة الدول المصدرة للغاز.
ويضمّ منتدى الدول المصدّرة للغاز 11 دولة تتمتع بالعضوية الكاملة و7 دول لديها صفة عضو مراقب.
ويؤكّد المنتدى أنّ هذه الدول مجتمعة تمثّل 70 بالمئة من احتياطي الغاز المؤكّد في العالم و51 بالمئة من الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال.