أكد المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو لا تزال “منفتحة على الدبلوماسية” غير أنه شدد على ضرورة الدفاع عن المناطق الانفصالية مما وصفه بالعدوان الأوكراني.
وقال خلال اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي “نبقى منفتحين على الدبلوماسية ومن أجل التوصل الى حل دبلوماسي”، مضيفا “ومع ذلك فإن السماح بحمام دم جديد في الدونباس هو شيء لا ننوي فعله”.
وانعقدت الجلسة الطارئة بعد إعطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر لوزارة الدفاع بنشر قوات “حفظ سلام” روسية في المنطقتين الانفصاليتين لوغانسك ودونيتسك، وهي خطوة شجبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشدة خلال الجلسة.
ومن جانبها، حضت الصين، “جميع الأطراف” على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في الأزمة الأوكرانية، ودعت خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي للتوصل الى حل دبلوماسي.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، “على جميع الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس وتجنب أي عمل من شأنه تأجيج التوتر. نرحب بكل جهد للتوصل إلى حل دبلوماسي ونشجعه”.
وكانت وكالة رويترز قالت نقلا عن شهود عيان إن العديد من المركبات العسكرية الروسية بما في ذلك الدبابات على مشارف دونيتسك، فيما أكد مسؤول أميركي في البيت الأبيض أن كل المؤشرات على الأرض تشير إلى عمل عسكري وليس دبلوماسي تنوي روسيا القيام به.
وبعد اعتراف روسيا باستقلال بما يسمى بـ “الجمهوريتين الانفصاليتين”، أمر بوتين الجيش بـ”حفظ السلام” في المنطقتين، كما كلف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بضمان الأمن في دونيتسك ولوغانسك.
إلى ذلك، قال سفير كييف لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن إن حدود أوكرانيا “غير قابلة للتغيير” بغض النظر عن الإجراءات الروسية الأخيرة.
وقال سيرجي كيسليتسيا خلال الاجتماع الطارئ، إن “حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا كانت وستظل ثابتة بغض النظر عن أي تصريحات وأفعال من جانب الاتحاد الروسي”.
وتعد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن هي الثالثة بشأن أوكرانيا خلال عدة أسابيع ماضية. ومنذ 2014 عندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، اجتمع المجلس عشرات المرات لمناقشة الأزمة في الدولة الواقعة بأوروبا الشرقية، لكن المجلس لا يمكنه اتخاذ أي إجراء؛ لأن روسيا تتمتع بحق النقض (الفيتو) إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين، وفقا لوكالة رويترز.