تقرير: رسالة ميسي عدوى تصيب نيمار

في أواخر سبتمبر/ أيلول 2019، أدلى ليونيل ميسي بتصريح مثير للجدل، دفع الكثيرين للتكهن بإمكانية إنهاء النجم الأرجنتيني لمسيرته.

وقال ميسي في مقابلة تلفزيونية “الجسد لا يرحم، ومع مرور الأيام تصبح الأمور أكثر صعوبة مع التقدم في السن”.

أطلق (ليو) هذه الرسالة، وهو في عز تألقه، وكان على مشارف بلوغ الـ 33 عاما، وفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وحافظ النجم الأرجنتيني على قدر كبير من سحره مع البارسا بمعدل مميز على مستوى التهديف والتمريرات الحاسمة، قبل أن يفاجئ العالم بانتقاله إلى صفوف باريس سان جيرمان مطلع الموسم الجاري.

وبانتقاله إلى حديقة الأمراء، تحولت مقولة ميسي الشهيرة إلى ما يشبه عدوى أصابت زميله وصديقه البرازيلي، نيمار جونيور، مهاجم بي إس جي.

فمنذ انتقاله إلى الفريق الباريسي في صيف 2017، تحول نيمار إلى فريسة لإصابات عنيفة، أبعدته طويلا عن الملاعب، آخرها التواء في الكاحل أبعده منذ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وعاد مجددا في 15 فبراير/ شباط الجاري بالمشاركة بديلا ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.

إلا أن لهجة النجم البرازيلي، تغيرت كثيرا في الأشهر الأخيرة، وأثار أيضا الجدل بتصريحاته سواء عن مسيرته مع منتخب البرازيل أو مستقبله بعد انتهاء تعاقده مع النادي الباريسي في صيف 2025.

قبل إصابته الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أثار نيمار ضجة بحديثه عن منافسات كأس العالم القادمة (قطر 2022)، بالكشف عن تمنيه الفوز باللقب هذه المرة، لأن البطولة قد تشهد الظهور الأخير له في المونديال.

وبرر نيمار هذه الخطوة، بأنه استهلك ذهنيا في محافل عديدة مع منتخب بلاده بالمشاركة في مونديالي 2014 و2018 إضافة إلى أولمبياد 2012 و2016 وكأس القارات 2013، وكوبا أمريكا 3 مرات، أعوام 2011 و2015 و2021.

وفي الساعات الأخيرة، رسم نيمار (30 عاما) وجهته القادمة بين مسارين، أولهما العودة مجددا إلى فريقه القديم سانتوس البرازيلي أو الاتجاه للدوري الأمريكي، لأنه بطولة قصيرة ستمنحه فرصة الحصول على راحة 3 إلى 4 أشهر.

وما بين تلويحه بالاعتزال الدولي، وحاجته للراحة البدنية كل عام، يبدو أن نيمار يعاني من محنة “الجسد لا يرحم” مبكرا في سن أصغر من ميسي بثلاثة أعوام.

مقالات ذات صلة