قال رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، الأربعاء، إنه سيبيع نادي تشلسي الإنجليزي لكرة القدم بعد 19 عاما من شراء النادي اللندني ووضعه على طريق المجد الرياضي، وتعهد بالتبرع بأموال من عملية البيع لمساعدة ضحايا الحرب في أوكرانيا.
ووسط دعوات بفرض عقوبات على أبراموفيتش عقب غزو بلاده روسيا لجارتها أوكرانيا، قال قطب المعادن في بيان إن البيع يصب في مصلحة حامل لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
وقال أبراموفيتش: “في الوضع الحالي، اتخذت قرارا ببيع النادي، حيث أعتقد أن هذا في مصلحة النادي والجماهير والموظفين وكذلك رعاة النادي وشركائه”.
وقال أبراموفيتش إنه لن يطالب النادي بسداد القروض التي منحها له، ويقدر إجمالي قيمتها بنحو 1.5 مليار جنيه إسترليني (2.0 مليار دولار)، وإن البيع لن يتم بسرعة.
وأضاف أيضا أنه طلب من مساعديه إنشاء مؤسسة خيرية ستتلقى كامل حصيلة البيع صافية.
وأضاف الملياردير الروسي في البيان: “المؤسسة ستعمل لصالح جميع ضحايا الحرب في أوكرانيا. وهذا يشمل توفير الأموال الضرورية لتلبية الاحتياجات العاجلة والفورية للضحايا فضلا عن عمليات التعافي طويلة المدى”.
وقال قطب الأعمال السويسري هانزيورغ فيس لصحيفة بليك السويسرية إنه يدرس شراء تشلسي من أبراموفيتش الذي أعلن، السبت الماضي، التنحي عن إدارة النادي لصالح مجلس أمناء مؤسسة تشلسي الخيرية، لكنه لم يذكر حينها أي خطط لتغيير الملكية.
ونقلت بليك عن فيس قوله: “يحاول أبراموفيتش حاليا بيع جميع ممتلكاته العقارية في إنجلترا. يرغب كذلك في التخلص سريعا من نادي تشلسي. تلقيت مع ثلاثة آخرين عرضا لشراء تشلسي من أبراموفيتش”.
فترة مليئة بالألقاب
اشترى أبراموفيتش النادي الواقع غربي لندن في 2003 وساعدت الاستثمارات التي ضخها على تحقيق تشيلسي أنجح فترة في تاريخ الفريق حيث فاز بخمسة ألقاب للدوري الممتاز ومثلها لكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا مرتين.
وساهم بشرائه للنادي في تغيير مشهد كرة القدم الإنجليزية، حيث كسر تشلسي الهيمنة القوية لأندية مانشستر يونايتد وأرسنال وليفربول.
وفاز الفريق على بالميراس البرازيلي ليصبح بطلا لكأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه، وتغلب على مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
ووصف جاري لينكر مقدم البرامج في هيئة الإذاعة البريطانية ومهاجم إنجلترا السابق إعلان قرار البيع قبل تغطية مباراة تشلسي أمام لوتون تاون في الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي “باللحظة المؤثرة”.
وهتفت جماهير تشلسي في ملعب لوتون تاون قبل انطلاق المباراة باسم الملياردير الروسي.
وأصبح أبراموفيتش (55 عاما)، الذي يحمل أيضا الجنسية الإسرائيلية والبرتغالية، واحدا من أقوى رجال الأعمال الروس عبر تحقيق ثروة هائلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وقدرت مجلة فوربس صافي ثروته بنحو 13.3 مليار دولار.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، فرضت بريطانيا عقوبات على 12 من رجال النخبة في روسيا وبيلاروسيا بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن فضلا عن 12 مصرفا وشركة روسية على الأقل.
ووجه زعيم المعارضة العمالية البريطانية كير ستارمر سؤالا إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون عن سبب عدم فرض عقوبات على مالك تشلسي.
وقال جونسون، الذي كان يتحدث في البرلمان، إنه لا يمكنه الخوض في تفاصيل حالات بعينها.
وقال أبراموفيتش إن قرار البيع كان صعبا للغاية. وأضاف “أتمنى أن أتمكن من زيارة ملعب ستامفورد بريدج للمرة الأخيرة لأودعكم جميعا شخصيا”.
وأضاف “كان شرف لي طوال حياتي أن أكون جزءا من تشلسي وأشعر بالفخر بجميع انجازاتنا المشتركة. نادي تشلسي لكرة القدم وجماهيره سيظلون في قلبي دائما”.