تسعى شركة “فايرز” الأميركية إلى التقدم بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إيه) للحصول على إذن بالاستخدام الطارئ لجرعة تعزيزية ثانية من لقاحها ضد مرض كوفيد-19 للأشخاص بعمر 65 عاما وأكبر، وفق لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وذكرت الصحيفة أن “الشركة ستتقدم بالطلب في وقت ما، وأنه سيتضمن معلومات “حقيقية” جمعتها من “إسرائيل” التي أطلقت حملة لإعطاء كبار السن جرعة رابعة”.
وبالإضافة إلى البيانات الصحية، أطلقت “فايرز” في يناير الماضي تجربة شارك فيها نحو 600 شخص حول الفوائد الصحية المترتبة على إعطاء جرعة تعزيزية ثانية.
ورفضت المتحدثة باسم “فايزر”، جيريكا بيتس، تأكيد هذه المعلومات للصحيفة، وقالت إن الشركة “تواصل جمع وتقييم جميع البيانات المتاحة ونحن في حوار مستمر ومفتوح مع المنظمين والسلطات الصحية”.
وتوقعت واشنطن بوست أن تتخذ “أف دي إيه” قرارا “سريعا نسبيا” بشأن الطلب الذي ستتقدم به “فايزر”، خاصة إذا اقتنع المسؤولون بالبيانات الآتية من “إسرائيل” ورأوا أنه لا حاجة لمراجعة خبراء خارجيين لها.
وتنوي الوكالة الصحية الفيدرالية عقد اجتماع مع مستشاريها الخارجيين، في أوائل أبريل، لدراسة مدى الحاجة إلى حملة تطعيم جديدة، في أكتوبر أو نوفمبر، لإعطاء بعض أو جميع البالغين جرعات معززة، وما إذا كان يجب إعطاء اللقاحات ذاتها الموجودة أو تطوير لقاحات تناسب المتحورات الجديدة، وفقا لمسؤول فيدرالي تحدث للصحيفة.
ويأتي طلب “فايزر” المحتمل مع تزايد الدعوات لتوفير جرعات إضافية من اللقاحات بالنظر إلى تضاؤل المناعة التي توفرها تدريجيا.
وقد دعا الرئيس التنفيذي لـ”فايزر”، ألبرت بورلا، في تصريح تلفزيوني قبل يومين، إلى إعطاء جرعة تعزيزية ثانية، معتبرا أنها “ضرورية”.
وتقول واشنطن بوست إن إدارة الرئيس الأميركي تسعى حاليا لمعرفة مدى تضاؤل المناعة بعد الجرعة المعززة الأولى، ومدى فعالية إعطاء جرعة إضافية.
ويراقب المسؤولون الأميركيون التقارير الأخيرة حول ظهور حالات جديدة بكوفيد- 19 في أوروبا والصين، وانتشار متحور أوميكرون BA.2، الأكثر عدوى من المتحور الأصلي.
ويشعر بعض الخبراء بالقلق من احتمال زيادة الحالات في الولايات المتحدة بعد تخفيف متطلبات ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.