أوقعت القرعة التي أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، اليوم الجمعة، العملاق الألماني بايرن ميونخ مع فياريال الإسباني، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتأهل البايرن لهذا الدور بعدما اجتاز عقبة ريد بول سالزبورج النمساوي باكتساحه في ثمن النهائي (7-1)، بعد التعادل معه في الذهاب بهدف لكل منهما.
في المقابل، صعد فياريال على حساب يوفنتوس، بعد الفوز بثلاثية نظيفة في معقل الأخير بجولة الإياب، عقب التعادل في إسبانيا (1-1).
ورغم قوة فياريال ووصوله لهذا الدور بعد إقصاء يوفنتوس، فضلا عن تتويجه الموسم الماضي بطلا للدوري الأوروبي، ما أدى لمشاركته في التشامبيونزليج، إلا أن القرعة جنبت بايرن خيارات أكثر قوة وشراسة.
وابتعد بايرن مؤقتا عن طريق ريال مدريد وتشيلسي ومانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد وليفربول، ليصبح وقوعه مع فياريال أقل وطأة من باقي الخيارات.
ماكينة ليفاندوفسكي
يملك بايرن ميونخ سلاحا فتاكا في الهجوم، يتمثل في نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم آخر عامين.
قوة صاحب الـ33 عاما ظهرت في المواسم الأخيرة بدوري الأبطال بعدما تصاعد معدله التهديفي بشكل استثنائي، ما منحه فرصة القفز للمركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة برصيد 85 هدفا.
وتمكن ليفاندوفسكي من اعتلاء صدارة هدافي التشامبيونزليج هذا الموسم برصيد 12 هدفا، خاصة بعدما سجل ثلاثية “هاتريك” في المباراة الماضية أمام سالزبورج.
ولم تتعطل ماكينة ليفاندوفسكي سوى في مباراتين فقط، أمام برشلونة بملعب أليانز أرينا وكذلك أمام سالزبورج في ذهاب دور الـ16.
دون ذلك، سجل المهاجم البولندي هدفا على الأقل في 6 مباريات مختلفة، حيث هز شباك برشلونة ودينامو كييف بثنائية، قبل أن يحرز 4 أهداف في مباراتين أمام بنفيكا، ثم هدفا آخر أمام كييف، إضافة إلى الهاتريك الأخير أمام سالزبورج.
رقم رونالدو
أصبح لدى ليفاندوفسكي فرصة ذهبية للوصول إلى أحد الأرقام القياسية التي يمتلكها الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد، والذي يهيمن على أغلب الأرقام التاريخية في البطولة.
صاحب الـ37 عاما نجح خلال موسم 2013-2014 في تسجيل 17 هدفا، الأعلى في تاريخ دوري الأبطال بموسم واحد، وذلك حينما قاد ريال مدريد للتتويج باللقب العاشر.
قبل عامين، كان ليفاندوفسكي على مقربة من معادلة الرقم القياسي لولا جائحة كورونا، التي أجبرت اليويفا على إجراء تعديل استثنائي بإقامة مرحلة خروج المغلوب من مباراة واحدة بداية من ربع النهائي.
وتسبب ذلك في تخفيض عدد المباريات المتاحة لدى ليفاندوفسكي بموسم 2019-2020، ليتوقف عند 15 هدفا سجلها في عدد مباريات أقل.
وحال نجاح البايرن في اجتياز عقبة الغواصات الصفراء ومن ثم نصف النهائي، فإن بايرن سيخوض بذلك 5 مباريات في طريقه نحو التتويج باللقب، ما يعني إمكانية وصول المهاجم البولندي لعرش رونالدو التاريخي.
ويحتاج أفضل لاعب في العالم لتسجيل هدف واحد على الأقل في كل مباراة مقبلة، ما لم ينجح في إحراز المزيد، وربما يتمكن من كسر الرقم القياسي والانفراد به بدلا من “الدون”.