كشف تفاصيل جديدة عن اكتشاف “أول قارب محفوظ أثريًا في العراق

 كشف مدير عام دائرة التحريات والتنقيبات العراقية، اليوم الاثنين، تفاصيل جديدة عن اكتشاف “أول قارب محفوظ أثريًا في الشرق الأدنى” ضمن اعمال البعثة الالمانية في موقع الوركاء الاثري بمحافظة المثنى جنوبي البلاد.

وقال مدير عام دائرة التحريات والتنقيبات علي شلغم، في بيان تلقت وكالة أنباء الرأي العام (بونا نيوز) نسخة منه ، إن معهد الاثار الألماني يجري أعمالاً بحثيه في مدينة اوروك الاثرية (الوركاء)  تشتمل على حفريات اثرية واعمال مسح في محيط نصف قطره 3 كيلومترات خارج سور المدينة الاثرية بموجب موافقات رسمية من الهيئةالعامة للآثار والتراث”.

وأضاف أنه، ومن خلال اعمال المسح تم اكتشاف قارب مصنوع من الخشب مطلي بالقار شرق المدينة بالقرب من السور ضمن محرمات المدينة الاثرية ويرتبط بمجرى مائي نهر قديم أو قناة،  مبيناً أن طريقاً ترابياً حديثاً يمر قرب مكان الاكتشاف بنحو40م،  وكثيرا ما يستخدمه اهالي المنطقة من المزارعين للوصول إلى اراضيهم الزراعية.

وأوضح أنه “تم التنسيق والتعاون الوثيق مابين الهيئة العامه للاثار والتراث والبعثة الالمانية، جراء خشيتنا من أن تكون حركة مرور عشوائية تؤدي إلى تعرض القارب الى الاضرار بسبب التخريب غير المقصود”.

وأشار شلغم إلى أن “البعثة قامت باعمال التوثيق المفصل عام 2021 عن طريق رسم خرائط عالية الدقة باستخدام التصوير الجوي والتحليل الجيوفيزيائي”، موضحاً أنه “في هذا الموسم  2022 تم الاتفاق على رفع القارب من أجل الحفاظ عليه وانقاذه من التلف بفعل تقادم الزمن”.

وبين أن “البعثة قامت بإشراف ممثلي هيئتنا  باجراءات الاستنظار العلمي للقارب والذي محتفظ بوضعه الاصلي، وقد تمكنا من الحفاظ على الغطاء (القير) والذي هو هش للغاية وبعد كشف الجزء الداخلي منه، وكذلك الجزء المحيط به وتأمينه بشكل كامل”.

وتابع، أنه  وبعد ذلك “تقرر نقل القارب واستخراجه ضمن كتلة حماية عبر تغطية القارب بالطين والجبس من أجل تعزيز الاستقرار، إذ خلاف ذلك لا يمكن تنظيف التفاصيل وتوثيقها خشية من خطر الانهيار.

وأكد شلغم أن “هيئة الاثار والتراث ستقوم بنقل القارب إلى المتحف العراقي في بغداد، بما فيه القطع التي تم العثور عليها وهي محفوظة وتشكل حوالي 90٪ من كامل القارب، وبذلك يكون هو أول قارب من نوعه محفوظ أثريًا في الشرق الأدنى بأكمله (باستثناء  مصر) ومن هنا تكمن أهميته الخاصة”، موضحاً أنه “سيتم إجراء مزيد من الدراسات بكل تفاصيله في المتحف العراقي مصحوبة بمزيد من الوثائق لجميع ميزات البناء ومشروع الترميم”.

مقالات ذات صلة