فاز الائتلاف الحاكم في المجر بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، في الانتخابات العامة التي جرت أمس الأحد.
وقال أوربان عقب إعلان نتائج الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها 68%، إنّ “الفوز جاء رغم كل الصعاب”، مضيفاً: “حققنا نصراً كبيراً يمكن رؤيته حتى من القمر. لقد دافعنا عن سيادة المجر وحريتها”.
وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز 91% من أصوات القائمة الحزبية الوطنية أنّ حزب “فيديس” الذي ينتمي إليه أوربان متقدم بحصوله على 53.5% من الأصوات، مقابل 34.6% لتحالف بيتر ماركي زاي المعارض.
وبناءً على النتائج الجزئية الحالية، أكّد المكتب الوطني للانتخابات أن “فيدس سيحصل على 135 مقعداً بأغلبية الثلثين، فيما سيحصل تحالف المعارضة على 56 مقعداً”.
وكان المحلل في معهد “Political Capital” بولتشو هونيادي قال إنّ “استطلاعات الرأي تتوقع فوز حزب أوربان فيديس”، مضيفاً أنّ “الفارق طفيف، ولم يسبق لرئيس الوزراء أن واجه يوماً مثل هذا الغموض في الانتخابات”.
واعترف ماركي زاي بهزيمته قائلاً إنّ “فاز جهاز فيدس الدعائي الضخم، بما في ذلك سيطرته على الإعلام”، مضيفاً: “لا أريد إخفاء خيبة أملي وحزني.. كنا نعلم أن هذه لن تكون مواجهة متكافئة”.
وكان ماركي زاي صور الانتخابات على أنها اختيار للمجريين بين الشرق والغرب، معتبراً أنّ “أوربان حول المجر نحو روسيا، ما أدى إلى تأكل الحقوق الديمقراطية وإبعاد المجر عن الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي إليه”.
وأعلن أوربان في 7 آذار/مارس الماضي أنّ “المجر أصدرت مرسوماً بحظر توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من أراضيها”، وقال خلال اجتماع لمقر عمليات الأمن القومي: “قمنا بتقييم الوضع، وصدر مرسوم يوضح أنَّ من المستحيل توريد أسلحة من أراضي المجر إلى أراضي أوكرانيا”، في رسالة تمّ نشرها في “فيسبوك”.
أمّا بالنسبة إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا، فقد أكد أوربان أنه “لا يرى سبباً لوقف تعاون المجر مع الروس في مجال الطاقة”.
وكانت المجر أبدت استعدادها لأن تصبح منصة للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، إذ تمّ إرسال اقتراح مماثل إلى كلا الطرفين.
