توقعت إدارة سد دوكان في محافظة السليمانية، أن يكون الموسم الحالي جافاً للعام الثالث على التوالي، محددة نهاية الشهر الحالي، موعداً لإعلان وضع العراق المائي.
وقال مدير كوجر جمال توفيق ، إن “منسوب السد يزداد يومياً بمعدل سنتمترين فقط، بما يعادل ربع معدل الإيرادات المتحققة خلال المدة ذاتها من كل عام”، مرجعاً ذلك إلى “تدني معدلات هطول الأمطار خلال شهري شباط واذار إضافة إلى نيسان الحالي”.
وأوضح أن “الايرادات المتحققة بحوض تغذية السد، تعود جميعها إلى تراكمات شهري كانون الأول والثاني الماضيين”، كاشفاً عن “بلوغ الخزين المائي للسد، إلى مليارين و840 مليون متر مكعب، وهو ما يشكل 41 بالمئة من السعة الكلية للبحيرة”.
وذكر توفيق أن “الزيادة اليومية القليلة بكميات المياه في بحيرة السد {وهو أول سد انشأ في العراق}، هي جراء ذوبان الثلوج فقط والتي ستنتهي أواخر الشهر الحالي أو منتصف آيار المقبل”، مؤكداً أن “الموسم الحالي هو الموسم الثالث للجفاف على مستوى البلاد”، محدداً نهاية الشهر الحالي “موعداً لإعلان وضع البلاد المائي”.
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت الأسبوع الماضي، أن الخطة الزراعية لموسم الصيف المقبل، ستركز على المحاصيل التي تستهلك كميات مياه قليلة.
ويحتل العراق المرتبة الخامسة بقائمة الـدول الأكثر تأثراً بظاهرة التغير المناخي، وسط توقعات بأن يشتد تضرره منها في المستقبل المنظور، بحسب برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة.
وبحسب خبراء، فأن الوضع المائي للبلاد، بات ينذر بكارثة، إذ تواجه البلاد عجزاً مائياً يصل إلى 11 مليار متر مكعب سنوياً، بسبب تراجع مناسيب نهري دجلة والفرات، إضافة إلى قطع إيران لما يقرب من 44 نهراً وجدولاً ورافداً دائماً وموسمياً خلال العقود الماضية.