لنشره ملفات سرية تتعلق بالعراق..بريطانيا تصدر أمراً بتسليم مؤسس موقع ويكيليكس لاميركا

أصدرت محكمة بريطانية، اليوم الخميس، أمرا رسميا بتسليم مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة لمحاكمته على خلفية نشر ملفات سرية تتعلق بحربي العراق وأفغانستان.

قضية التسليم تستند إلى ادعاء أمريكي بأن أسانج قام بالتجسس وبنشر مئات الآلاف من المواد المسربة في عامي 2010 و 2011 مع شركاء بارزين في الصحافة امثال نيويورك تايمز وواشنطن بوست وغارديان وإل باييس ودير شبيجل، تظهر الوثائق، المسماة بسجلات الحرب في العراق وأفغانستان، أن الجيش الأمريكي ارتكب جرائم حرب في تلك البلدان، وقتل مدنيين ونفذ التعذيب بطرق بشعة جداً بحق كثيرين.

وبحسب تقرير موقع the international news الذي ترجمته (بغداد اليوم)، فأن “القرار متروك الآن لوزيرة الداخلية بريتي باتيل ، على الرغم من أن أسانج قد يستمر في الاستئناف في غضون 14 يومًا من أي قرار بالموافقة على التسليم”.

واضاف ان “الملحمة القانونية الطويلة الأمد في المحاكم البريطانية تقترب من نهايتها. لكن أمام محامي أسانج مهلة حتى 18 أيار لتقديم احتجاجات إلى باتيل ، ومن المحتمل أن يطلقوا المزيد من الاستئنافات بشأن نقاط أخرى في القضية.”

وتابع التقرير ان “الاسترالي أسانج حُرم الشهر الماضي من الإذن بالاستئناف أمام المحكمة العليا في المملكة المتحدة ضد تحركات تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث قد يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة”.

ولفت الى ان “الأسترالي البالغ من العمر 50 عامًا، في الشهر الماضي، قد حصل على إرجاء على أساس أنه معرض لخطر الانتحار إذا تم وضعه في الحبس الانفرادي في منشأة أمريكية ذات إجراءات أمنية مشددة لكن حكومة الولايات المتحدة استأنفت وفي جلسة استئناف استمرت يومين تشرين الأول أشار محاموها إلى تأكيدات دبلوماسية بأن أسانج لن يُحتجز في عزلة عقابية في سجن اتحادي سوبرماكس وسيتلقى الرعاية المناسبة”.

أصبحت القضية قضية شهيرة لحرية الإعلام حيث اتهم أنصار أسانج واشنطن بمحاولة تكميم التقارير عن مخاوف أمنية مشروعة أسانج مطلوب لمواجهة المحاكمة لانتهاكه قانون التجسس الأمريكي بنشر ملفات عسكرية ودبلوماسية في عام 2010 وقد يواجه ما يصل إلى 175 عامًا في السجن إذا ثبتت إدانته .

أمضى أسانج الذي تزوج خطيبته ستيلا موريس في السجن الشهر الماضي ، سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن لتجنب ترحيله إلى السويد.

مقالات ذات صلة