كشف مصدر سياسي كردي، ان مبادرة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، لحلحلة الانسداد السياسي تتضمن التنازل عن منصب رئاسة الجمهورية للاتحاد الوطني الكردستاني.
وذكر المصدر “بارزاني أرجأ إطلاق مبادرته التي لم تعرف نصوصها بعد برغم تكرار الحديث عنها في الأوساط السياسية”.
وأضاف، إن “سبب تأجيل المبادرة يعود إلى ما يمكن تسميته {التفاهم الأخير} مع الاتحاد الوطني الكردستاني بشأن منصب رئيس الجمهورية، حيث تم إرسال وفد من الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني إلى السليمانية للقاء وفد الاتحاد الوطني برئاسة بافل طالباني”.
وفيما لم يعرف بعد ما إذا كان الحزبان الكرديان أجريا مباحثات وما هي النتائج التي تم التوصل إليها، فإنه وطبقاً للمصدر الكردي، فإن “مبادرة بارزاني ستكون مرهونة بمخرجات اجتماع الحزبين الكرديين في السليمانية، ففي حال كانت النتائج إيجابية فإن بارزاني يطلق مبادرته التي يمكن أن يتبناها الاتحاد الوطني الكردستاني في حال صبت في مصلحته”.
وبين “أما في حال فشلت المباحثات بين الحزبين فإنها ستكون على الأرجح آخر مباحثات بين الحزبين ويمكن أن تشهد طلاقاً أبدياً بينهما، وفي هذه الحال لن يطلق بارزاني أي مبادرة لأنها لن تحقق أي هدف وتذهب سدى مثل سواها من المبادرات التي أطلقت مؤخراً”.
واعتبر المصدر الكردي أن “حل الأزمة السياسية يتوقف على مسألة أساسية واحدة وهي تنازل الحزب الديمقراطي الكردستاني عن منصب رئيس الجمهورية للاتحاد الوطني الكردستاني لهذه الدورة البرلمانية فقط، ومن بعدها يجري التفاهم مجدداً على كيفية إدارة المناصب بين الحزبين في بغداد وأربيل”.
وأوضح أن “بارزاني يمكن أن يكون، لو فعل ذلك حقاً {أي التنازل عن الرئاسة}، مفتاحاً حقيقياً لحل أزمة الانسداد السياسي في العراق، وعودة الأكراد موحدين مرة أخرى بعد أن تحولت فرقتهم إلى مصدر شماتة لكثيرين في الأوساط السياسية”.