قال قادة الأعمال وواضعو السياسات في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” إن أزمة الغذاء العالمية عجلت بخطوات حماية من جانب دول من المرجح أن تزيد من تفاقم المشكلة وقد تؤدي إلى حرب تجارية أوسع.
في إشارة إلى تصاعد الضغط على الإمدادات الغذائية وارتفاع الأسعار، وقد قامت الهند بتقييد صادرات السكر لأول مرة منذ ست سنوات لمنع ارتفاع الأسعار المحلية.
وفي الوقت نفسه، ستقوم إندونيسيا، أكبر مصدر لزيت النخيل في العالم، بإلغاء الدعم عن زيت الطهي السائب واستبداله بسقف لسعر المواد الخام للمصافي المحلية.
قال جيتا جوبيناث كبيرة الخبراء الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي إنه بالنسبة للمقيمين في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، على سبيل المثال، يتم إنفاق 40٪ من استهلاكهم على الغذاء. بالإضافة إلى “الضربة الكبيرة لتكلفة المعيشة”، أدى ارتفاع الأسعار إلى زيادة الاكتناز من قبل الحكومات.
واضافت انه “لدينا أكثر من 20 دولة فرضت قيودا على صادرات المواد الغذائية والأسمدة، وهذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة وزيادة الطين بلة”.
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة”، إلى أزمة مفاجئة في أزمة كانت بالفعل وشيكة.
وقال ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، “كنا نواجه أزمة غذاء غير عادية قبل أوكرانيا، كانت تكاليف الغذاء ، وأسعار السلع الأساسية ، وتكاليف الشحن تتضاعف بالفعل ، حيث تضاعفت ثلاث مرات وأربعة أضعاف”.
واضاف إن عدد الأشخاص “الذين يسيرون نحو المجاعة” ارتفع من 80 مليونا إلى 276 مليونا خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية.
واشار الى ان “إبقاء الموانئ مغلقة مع اقتراب موسم الحصاد الآن في أوكرانيا في يوليو وأغسطس ، فهذا يعني إعلان حرب على الإمدادات الغذائية العالمية”.