أعلن رئيس لجنة الاقتراع المركزية في كازاخستان، نورلان أبديروف أن 77,18% من الناخبين أيدوا التعديلات الدستورية المقترحة خلال الاستفتاء العام الذي جرى في البلاد أمس الأحد.
وقال أبديروف: “بلغ عدد المواطنين الذين صوتوا لصالح حل المسألة التي تم طرحها في الاستفتاء العام، 77,18%، أي 6 ملايين 163.863 شخصا من كل الأشخاص المشاركين في التصويت في مناطق البلاد كلها. وبلغت هذه الأغلبية المطلقة في كل منطقة من المناطق السبعة عشر”.
وأفادت لجنة الاقتراع المركزية، سابقا، بأن نسبة المشاركة في التصويت بلغت، وفق المعلومات التمهيدية، 68,44%.
وصرح رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، بأن محاولة الانقلاب التي وقعت في البلاد في يناير الماضي، أكدت الحاجة إلى تحديث سياسي مبكر للبلاد، حيث قدمت السلطات تعديلات على القانون الأساسي للاستفتاء. وهي مصممة لتدعيم الانتقال النهائي من شكل “رئاسي فائق” للحكومة إلى جمهورية رئاسية ببرلمان قوي وحكومة خاضعة للمساءلة. ولهذه الغاية قللت التعديلات من التركيز المفرط للسلطات الرئاسية. وبالتالي تقل مشاركة رئيس الدولة في تشكيل مجلس الشيوخ ويحد تأثيره على الهيئات التمثيلية والتنفيذية المحلية.
بالإضافة إلى ذلك تم فرض حظر على عضوية الرئيس في الأحزاب السياسية لفترة توليه السلطة. وتنطبق متطلبات مماثلة على رؤساء وأعضاء لجنة الانتخابات المركزية ولجنة الاقتراع المركزية ورؤساء المناطق ونوابهم. كما تنص التعديلات على حظر تقلد أقارب الرئيس مناصب قيادية في هياكل الدولة وشبه الدولة.
تهدف بعض التعديلات إلى احترام حقوق وحريات المواطنين، بما في ذلك إنشاء محكمة دستورية وترسيخ مكانة أمين المظالم على المستوى الدستوري وفرض حظر غير مشروط على عقوبة الإعدام. بالإضافة إلى ذلك سيتم حذف الإشارات إلى حالة وسلطات وامتيازات الرئيس الأول للبلاد من الدستور المحدث.
