ظهر المنتخب الأولمبي العراقي، بصورة غير مقنعة في مباراتيه أمام الاردن وأستراليا ضمن الجولتين الاولى والثانية من نهائيات كأس اسيا تحت 23 عاما والجارية منافساتها حاليا في الملاعب الأوزبكية.
وحصد العراق نقطتين من تعادلين بالنتيجة ذاتها (1-1)، وسط تفريطه بفوز سهل في مواجهته الثانية أمام المنتخب الأسترالي الذي لعب لمايقارب الـ73 دقيقة منقوصا بعد طرد أحد لاعبيه.
ولم ينجح المدير الفني التشيكي ميروسلاف سكوب في استغلال هذا العامل لمصلحة فريقه ليهدر نقطتين جعلته يتراجع إلى الترتيب الثالث بالمجموعة خلف أستراليا المتصدرة بـ 4 نقاط والأردن الوصيف بالنقاط ذاتها.
وبات على المنتخب العراقي إن اراد التأهل للدور الثاني، أن يتخطى الحاجز الكويتي في مواجهته الثالثة التي ستقام بعد غدٍ الثلاثاء، مع انتظار نتيجة أستراليا والأردن التي ستحدد ملامح أصحاب البطاقتين الأولى والثانية.
اللعب العشوائي
لم يقدم سكوب الطريقة التكتيكية المناسبة التي تشفع له بصنع الفارق أمام المنافسين، فظهرت العشوائية مع الحل الفردي لبعض الأسماء رغم الإمكانيات الفردية العالية التي يمتلكها لاعبوه من المحليين والمحترفين.
وفشل سكوب حتى الآن في خلق توليفة قادرة على اللعب بجماعية وتطبيق تكتيك مرسوم وفق خطة لعب، بجانب عدم التنوع في الأساليب إن كان على الأطراف أو الكرات البينية.
لذلك معظم الفترات تجد الأولمبي العراقي يلعب بطريقة كلاسيكية مصحوبة باللعب الطويل أو التركيز على جهة واحدة كما حصل في لقاء أستراليا والاعتماد بشكل كبير على مهارة منتظر عبد الأمير في جهة اليسار.
ومن المؤشرات السلبية الأخرى التي أفرزتها مواجهتا الأردن وأستراليا قلة التغييرات في الشوط الثاني، حيث لم يستطع الجهاز الفني إشراك العدد المطلوب لتغيير الأداء او النتيجة، بل ظهر “القلق” والحذر لدى سكوب في إجراء التبديلات، التي كانت قليلة جدا قياسا ببقية المنتخبات التي استغلتها بأفضل صورة ممكنة.
وبذلك انتقل هاجس الخوف إلى دكة البدلاء التي فقدت الثقة في مدربها في ظل اعتماده على أسماء محددة رغم أن التشيكي يمتلك أدوات برزت مع أنديتها بشكل مميز.
ضعف الشق الهجومي
يحتاج المنتخب العراقي إلى الفوز على شقيقه الكويتي في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، مع غلة تهديفية عالية من أجل ضمان حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، وهذا الأمر يتطلب أن يعمل سكوب وجهازه المعاون على تحسين الشق الهجومي بإضافة مساندة فعالة لخط المقدمة وتعزيز التقدم إلى الأمام بإدخال أمين الحماوي إلى جانب وكاع رمضان واللعب بمهاجمين دون الاعتماد على رمضان وحيدا كما حصل في المباراتين السابقتين.
كما أن الجهاز الفني مطالب بإشراك الموهوب عمار غالب لاعب الشرطة كورقة رابحة وتحسين جهة اليمين التي غابت عنها الفعالية المؤثرة، لما يمتلكه هذا اللاعب من سرعة وإمكانيات فردية، تعزز من الوصول لمرمى المنافسين.
ومن العناصر التي تحتاج إلى المشاركة الأساسية المحترف هيران أحمد، الذي أشركه سكوب في الشوط الثاني من المباراة الماضية أمام استراليا ونجح في صناعة هدف التعديل، كما أن هناك فرصة أمام الجهاز الفني بإدخال أحمد مبكرا لتفعيل صناعة اللعب ومساندة وكاع رمضان أو حسن عبد الكريم.