يمر رياض محرز، نجم مانشستر سيتي، بواحدة من أسوء فتراته مع منتخب الجزائر، منذ انضمامه إلى صفوفه سنة 2014.
فقد تحول محرز من بطل قومي، قاد الجزائر إلى حصد لقب كأس أمم إفريقيا 2019، بعد غياب دام 30 عاما، إلى لاعب منبوذ، أضحى على غير العادة مادة دسمة لوسائل الإعلام والنقاد.
وكان أول مواقف محرز إثارةً للجدل مع منتخب المحاربين، قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، عندما أصر على الحصول على إجازة سرية لإتمام إجراءات زفافه.
ورغم أن الخضر كانوا على موعد مع معسكر إعدادي للتحضير للكان، إلا أن محرز غاب عن الاستعدادات، بل مدد إجازته لثلاثة أيام أخرى، وهو ما أربك حسابات المدرب جمال بلماضي، الذي اضطر لتأخير سفرية المحاربين إلى دوالا الكاميرونية لهذا السبب.
وأدى ذلك إلى إرباك المنتخب بشكل عام، وتسبب في حالة استياء لدى بعض اللاعبين، حيث ساهمت سياسة المحاباة مع لاعب دون آخر في خلق هوة مع الجهاز الفني.
وفي ذات الوقت، يرى البعض أن محرز يفتقد دور القائد الحقيقي في الميدان، خاصةً في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، بخلاف من سبقوه من قادة محاربي الصحراء، على غرار كريم زياني ومجيد بوقرة وعنتر يحيى.
غياب مثير للجدل
وجاء غياب محرز عن معسكر الجزائر الحالي لخوض تصفيات كأس أمم إفريقيا، بداعي الإصابة، ليفاقم أزمته مع قطاع واسع من أنصار المنتخب.
وما يوحي بأن غيابه كان مخططا له منذ البداية، هو سفره إلى المغرب فور نهاية موسمه مع مانشستر سيتي، لقضاء عطلة الصيف رفقة عائلته، قبل إعلان المدرب جمال بلماضي عن قائمته المعنية بخوض التصفيات.
وهذا رغم أن المدرب يلح دائما على حضور اللاعبين المصابين، للخضوع للفحوصات تحت إشراف الجهاز الطبي للخضر.
وفي هذا الصدد، قال المعلق الرياضي الجزائري، حفيظ دراجي: “من حقها الجماهير أن تغضب وتدعم أو تنتقد المدرب، ومن حقها إلقاء اللوم على محرز، صدقا وحبا فيهما وفي المنتخب، وليس حقدا أو كرها أو انتقاما منهما”.
وتابع: “لكن يبقى بإمكان محرز رفع الحرج عن مدربه الذي دافع عنه، وعن زملائه، لو ينتقل إلى الجزائر يوم السبت لتشجيع المنتخب الجزائري في خرجته الأولى، بعد الإقصاء من مونديال قطر”.
لكن محرز لم يستجب لهذه الدعوة ولا غيرها من الدعوات، ليعزز بذلك التكهنات والجدل حول موقفه من منتخب الجزائر.