قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن الحرب في أوكرانيا قد تسببت في زعزعة استقرار الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل صارخ، وبدأت بالفعل في “إشعال النار” هناك، مسلطة الضوء بشكل خاص على أزمة الحبوب.
وذكرت المجلة أن “أسعار القمح والذرة قفزت في عامي 2021 و2022 إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008، لكن مع استمرار الحرب، ستستمر الأسعار في الزيادة، ما يؤدي في النهاية إلى أزمة غذائية محدقة قد تفاقم الأوضاع في الدول التي تعتمد بشكل أساسي على طرفي النزاع فيما يخص استيراد الحبوب، حيث تستورد بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يصل إلى 45% من قمحها من روسيا وأوكرانيا”.
وبشأن الاضطرابات التي حدثت مؤخراً، قالت المجلة إنه “على سبيل المثال، أعلن النظام الإيراني أنه سيخفض دعم القمح وسط ارتفاع الأسعار العالمية الناجم عن الاجتياح الروسي لأوكرانيا”، مشيرة إلى أن “القرار أثار موجة من الاحتجاجات التي سرعان ما تحولت إلى سياسية، حيث دعا المتظاهرون إلى الإطاحة بالنظام”.
وأضافت أن “دولا أخرى في الشرق الأوسط، بينها لبنان وليبيا وتونس واليمن، تعاني بالفعل من عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات الاقتصادية، حيث اشترت جميعها 50% أو أكثر من القمح المستورد من أوكرانيا وروسيا بين عامي 2018 و2020”.
وتابعت المجلة أن “لبنان وسوريا واليمن تتلقى بالفعل مساعدات إنسانية مكثفة من خلال الأمم المتحدة، حيث دفعت الولايات المتحدة ومانحون غربيون معظمها”.