بلغ عدد الأطفال النازحين حول العالم إلى 36.5 مليون بحلول نهاية العام الماضي، وهو أعلى رقم مسجل منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.
وقال بيان أصدرته “يونيسف” بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للاجئين؛ إن “الصراع والعنف والأزمات الأخرى حول العالم، أدت إلى نزوح 36.5 مليون طفل من منازلهم نهاية عام 2021، وهو أعلى رقم مسجل منذ الحرب العالمية الثانية”.
ويحتفل العالم، في 20 حزيران/ يونيو من كل عام، باليوم العالمي للاجئين، حددته الأمم المتحدة تكريما لهم.
وأضاف البيان الأممي أن هذا الرقم “يشمل 13.7 مليون طفل لاجئ وطالب لجوء، وما يقرب من 22.8 مليون طفل مشرد داخليا بسبب الصراع والعنف”.
وتابع أن “هذه الأرقام لا تشمل الأطفال النازحين بسبب الكوارث البيئية، ولا أولئك الذين نزحوا مؤخرا عام 2022، بما في ذلك جراء الحرب في أوكرانيا”.
وأشار إلى أن “تزايد عدد الأطفال النازحين جاء نتيجة الأزمات المتتالية، بما في ذلك النزاعات الحادة مثل أفغانستان، والهشاشة في بلدان مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية أو اليمن، والصدمات المرتبطة التي تفاقمت بسبب آثار تغير المناخ، ما أدى إلى زيادة عدد الأطفال النازحين بأكثر من 2.2 مليون خلال العام الماضي”.
وكشف البيان، أن “ثلث الأطفال النازحين يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء، وربعهم في أوروبا وآسيا الوسطى، و13 في المئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
كما حثت “يونيسف” في بيانها الدول على “التقيد بالتزاماتها بحقوق جميع الأطفال المشردين، وحمايتهم من التمييز وكراهية الأجانب، وإنهاء ممارسات إدارات الحدود الضارة وتقديم دعم متساو لجميع الأطفال من أينما أتوا”.
وأقيم أول احتفال باليوم العالمي للاجئين، لأول مرة في 20 حزيران/ يونيو 2001، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ.
وكان ذلك اليوم يعرف من قبل بيوم اللاجئ الإفريقي، قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا، باعتباره يوما عالميا للاجئين حول العالم، وذلك في كانون أول/ديسمبر 2000.