أثارت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تفكير حلف الناتو بأهمية توسيع قوة الردع الخاصة به، تحسباً لأي تطورات مستقبلية.
ويبدو أن الحلف يستعد الأسبوع المقبل للموافقة على أكبر إصلاح لدفاعاته منذ الحرب الباردة، في قمة تاريخية بإسبانيا في الفترة من 28 إلى 30 يونيو.
وقال ضابط عسكري في الناتو: “تغيرت العقلية بين عشية وضحاها، وارتفعت نسبة التوترات”، متوقعاً أن تؤدي قمة مدريد إلى تغيير جذريفي الموقف”.
ومن بين الخطوات المتوقع منحها الضوء الأخضر، خلال القمة، توسيع وإعادة تسمية قوة الردع التابعة لحلف الناتو التي يبلغ قوامها 40 ألف جندي، ربما بما يصل إلى 6 أضعاف.
كما أن التركيز على ردع روسيا من استهداف الجناح الشرقي والجنوبي الشرقي للحلف، وتصنيفها على أنها التهديد الأهم والأكثر مباشرةللأمن، من النقاط التي سيتم البت فيها أيضاً .
بالإضافة إلى توقعات بأن تقر القمة حزمة مساعدة شاملة جديدة لأوكرانيا، بما في ذلك معدات لمواجهة الطائرات الروسية بدون طيار وتوفيراتصالات آمنة.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن “اجتماع رؤساء الدول والحكومات في العاصمة الإسبانية سيكون مفصلي لأننا في وقتمحوري لأمننا”.
من جانبه، أوضح كبير موظفي الخدمة المدنية في وزارة الدفاع الإستونية كوستي سالم أنه “سيعمل من خلال وجود قوات بأعداد أكبربالفعل على الأرض لوقف أي اجتياح قبل أن يبدأ”.
ويتطلب التفكير الجديد أن يكون لدى حلفاء الناتو المزيد من الجنود والبحارة ومشاة البحرية والطاقم الجوي صاحب القدرات القتاليةالمستعدة للتحرك في أي لحظة.
ويعتبر نشر القوات في الخارج أمرا مكلفا، ويجادل بعض الحلفاء بأنه غير ضروري إلى حد ما نظرا لأن الناتو سيحصل على الأرجح علىشهور من التحذير المسبق قبل أن تقدم روسيا على أي خطوة.
وبعيداً عن الأزمة المباشرة، سيكشف الحلفاء في مدريد أيضا عما يسمى بـ”المفهوم الاستراتيجي”، وهو مخطط عملي لحلف الناتو بشأنالتهديدات والتحديات التي يواجهها.
وسيشمل ذلك الصين وتغير المناخ والحرب السيبرانية والقدرات الفضائية المتطورة.