مشاركة فريقا القوة الجوية والزوراء اسيويا في هذه النسخة لم تكن مرضية للجميع ولعل هذه المشاركة هي الاسوء في تاريخ مشاركة الاندية العراقية في بطولة دوري ابطال اسيا وقد مرت في موقف عصيب جدا في ظل النتائج المخيبة للظنون,
لا نسمح ابدا بأن يكون العامل المادي سببا ! بل ظهر الفريقان عاجزين عن التأهل او تحقيق مركز يليق بتاريخ وسمعة الفريقين في المباريات التي خاضها ولم ينجح الفريقان في تحقيق الصدارة في مجموعتيهما رغم تواضع بعض الفرق واصبحا مهددين بمغادرة البطولة من اوسع ابوابها منذ الدور الاول وعدم التأهل للدور المقبل الذي ستتواجد فيه فرق الاول والوصيف من كل مجموعة .
فريق القوة الجوية من الفرق المتخمة بالنجوم في صفوف منتخباتنا الوطنية وقف عاجزا عن تحقيق التأهل امام اضعف فرق المجموعة ولم يكتف بهذا بل لم يستطع ايضا ان يترجم مستوى الفريق الى نتيجة ايجابية في مباراته التي خسرها امام الفريق الهندي المتواضع والتنافس على احدى البطاقتين ليضع نفسه في عنق الزجاجة مادعا ادارة النادي الاستغناء عن خدمات الملاك التدريبي للفريق الذي لم ينجح قاريا واكتفى بالنتائج المحلية المتذبذبة ليس متصدرا بل في دوامة على مركز الوصافة بعد خروجه من بطولة الكأس.
بعض الاصوات بررت بأن هذا الاخفاق القاري سببه المعاناة المالية التي يعيشها الناديين العريق والزعيم والتي اثرت على مردود اللاعبين الفني والمعنوي والعذر نفسه لنادي الزوراء الذي خرج من الملحق الاسيوي بخفى حنين بأن لاتقارن التخصيصات المالية للاندية الخليجية .
ايوب اوديشو احد افضل المدربين محليا وهو مازال ينافس على لقب بطولة الكأس في المباراة التي ستجمعه مع الكناري وهو يسعى ان يظفر باللقب لمصالحة جماهير الزعيم .
فريق يمتلك اسما وتاريخا بوزن اندية اسيا يقف عاجزا عن تحقيق نقاط المباراة ضد فرق لاتملك تاريخا كسمعة البيتين الابيض والازرق الذين كانا منافسا على اللقب لاكثر من مرة ودع البطولة بأسرع ما يمكن وبطريقة مؤلمة حقا ولا تعبر عن طموحات العراقيين واحلامهم بلعب دور البطولة ليكون الوداع غريب والنتائج اغرب مع منافسين ليسوا من كبار القارة بل اندية متواضعة لا تملك خبرة ونجومية الفريقين !!
احلامنا وامنياتنا تفتت بعد خروج انديتنا ومنتخباتنا من التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال قطر ولحقهم الاولمبي في خسارته بفارق ركلات الترجيح ضد فريق اوزباكستان الفريق المستضيف للبطولة بقي املنا في منتخب الشباب الذي حصل على لقب بطولة غرب اسيا في البصرة وعلى منتخب الناشئين لنبرهن للجميع اننا نستحق مكانا افضل في القارة الصفراء بل ان المركز الثامن على صعيد القارة وعلى صعيد العرب لا يتناسب مع طاقات ومكانة لاعبينا اسيويا وعربيا وكنا نمني النفس بأننا قادرون على المشاركة الاهم في دوري ابطال القارة واللعب مع كبار الاندية الاسيوية وليس مع صغارها بفضل نتائجنا ولاعبينا وفرقنا التواقة لتحقيق الالقاب .
الجهاز الفني والاداري لكلا الفريقين وحتى اللاعبين يتحملون بالاساس ما اصاب الفريقين الكبيرين من نتائج وانخفاض المستوى الفني والبدني داخل المستطيل الاخضر ولا نسمح ابدا ان نقبل هذه النتائج ونبررها بالعوز المادي او عدم توفر المعسكرات وقلة الانسجام وعدم توفير المباريات الودية فاندية مجموعتكم ليست اغنى منكم فالاندية الايرانية لاتملك ماخصص لكم واجادوا في اكثر من مواجهة وعطاء لاعبينا الذي افتقده لاعبو الفريقين مع الخبرة وتاريخ الفريقين محليا وعربيا وقاريا .
من نتهم الى وصول حال الفريقين الى هذا الحد وكيف سنقنع الفيفا بأننا تطورنا ومن حقنا ان يرفع الحظر بالشكل الرسمي وليس بمدن ثلاث فقط بأعتبارنا على مشارف قمم اسيا فانجازنا في نهائيات اسيا والحصول على لقبه يجعلنا نفتخر بكرتنا ناهيك عن جهود وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة في تنظيم خليجي النسخة 25 والمحاولات العديدة في رفع الحظر عن جميع الملاعب العراقية .
لم يخسر الزوراء والقوة الجوية بل خسر العراق وخسرنا جزء من سمعة هذين الفريقين عندما اقدم بعض النفر الضال الى تكسير مقاعد الجماهير في مباراة الغريمين في بطولة الكأس التي فاز بها الزوراء على القوة الجوية بهدفين لهدف وعندما نتكلم لا يعني اننا نسيء لسمعة انديتنا بل نتكلم لمحبتنا لهم ولا نتمنى ان يقل رصيدنا في القارة بسبب التفكير بقيمة العقد قبل التفكير بسمعة كرتنا ولنا عودة ان شاءالله .