اعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط ، الاحد ، بدء حقل “الفارغ”، أكبر حقول الغاز في ليبيا، بعملية ضخ الغاز إلى محطة كهرباء “السرير”.
وقالت المؤسسة في بيان، إن هذه العملية ستسهم في تخفيف ساعات طرح الأحمال الكهربائية مع دخول محطة “السرير” الكهربائية للشبكة، موضحة أن ذلك يأتي في وقت يقترب فيه إنتاج النفط الخام من المليون برميل يوميا مع استمرار العمل للوصول إلى مليون ومئتي ألف برميل خلال الفترة القليلة المقبلة.
ويقع حقل “الفارغ” التابع لشركة “الواحة” للنفط، على بعد 60 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من حقل “جالو”.
ونهاية يونيو الماضي، حذر رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء السابق، وئام العبدلي، من تفاقم أزمة الكهرباء، وازدياد ساعات طرح الأحمال، حال عدم التوصل إلى حلول عاجلة لتوفير احتياجات الشركة من الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط.
وآنذاك، قال العبدلي في فيديو بثته منصة “حكومتنا” الرسمية على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إن ازياد طرح الأحمال الحالي “خارج عن إرادة شركة الكهرباء”، وجاء نتيجة خروج عدد من وحدات التوليد نظرا لعدم توافر الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط.
وأوضح العبدلي أن الشبكة فقدت 1000 ميغاوات من قدراتها، في وقت يحاول رجال الكهرباء السيطرة على الوضع، لكنه حذر من أنه إذا لم توجد حلول عاجلة لتوفير الغاز المصاحب لاستخراج النفط، فإن الأزمة في طريقها إلى التفاقم.
والخميس الماضي، قررت الجمعية العمومية للشركة العامة للكهرباء برئاسة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، خلال اجتماعها العادي الأول للعام 2022، إعادة تشكيل مجلس الإدارة، وتكليف مجلس جديد خلفا للمجلس الحالي برئاسة وئام العبدلي.
ووفق قرار الجمعية العمومية رقم 1 لسنة 2022، فإن مجلس الإدارة الجديد للشركة العامة للكهرباء يضم كلا من محمد عمر حسن (محمد المشاي) رئيسا لمجلس الإدارة، وعضوية كل من سعد أحمد البدري، وأسامة شعبان علي، وعبدالحميد علي المنفوخ، ومحمود المبروك الصادق، وعادل أحمد حسين، وعمر علي علي.
ويأتي القرار بعد أكثر من أسبوعين على إعادة مجلس الإدارة السابق برئاسة العبدلي إلى العمل بعد إيقافه موقتا وإحالته إلى التحقيق من قبل الدبيبة، على خلفية تفاقم أزمة الكهرباء، على الرغم من الإنفاق الكبير على مشروعات الطاقة العام الماضي.