عثر علماء الآثار في سان كاسيانو دى بانى، فى توسكانا بإيطاليا، على قرابين على شكل من أجزاء من الجسم بالقرب من الينابيع الساخنة فى المنطقة، والتي اشتهرت منذ فترة طويلة بقوتها التصالحية.
اكتشف علماء الآثار قرابين على شكل أطفال حديثى الولادة، وأرحام، وآذان، وأجزاء أخرى من الجسم مدفونة فى الوحل فى قاع البرك، ويشار إلى أن الحمامات الحرارية كانت تعتبر مقدسة لقدرتها على الشفاء، حسبما ذكرت شبكة CNN
ويؤكد الخبراء أن هذه القرابين تتوافق مع أجزاء الجسم التى يحتاج المصلى إلى المساعدة بها، وكانت المسابح مرتبطة بشكل خاص بالمساعدة فى الخصوبة وصحة الأطفال، كما يتضح من كمية رموز الخصوبة ووجود تمثال لإلهة الخصوبة إيزيس وإلهة البكر فورتونا بريميجينيا، حتى قبل 50 عامًا، كانت نساء القرية اللاتى يجدن صعوبة فى إنجاب طفل يأتون إلى الحمامات الحرارية معتقدين أن الماء يريح الرحم”.
اكتشف فى الموقع قربانًا على شكل رحم مصنوع من البرونز، وهو مثال نادر وقيم لتمثال صغير مصنوع عادة من الطين، وهو ما يوضح أهمية هذه الينابيع.
ما يجعل هذا الموقع فريدًا فى البحر الأبيض المتوسط بأكمله هو حالة الحفظ الاستثنائية، و الدليل الذى يقدمه لكيفية اعتبار ممارسات المياه الساخنة الطبية علاجًا فى ظل الحماية الإلهية، وكمية ونوعية الأشياء المستردة مذهلة أيضًا – كنا نعلم أن شيئًا ما كان موجودًا ولكننا لم نتوقع مثل هذه المفاجأة.