قال الخبير سيرغي كولوبانوف، إن القيود المفروضة على توريد الغاز إلى أوروبا والتدابير الطارئة لتوفيره، تجعل السوق شديدة الحساسية لأي معلومات سلبية قد تؤثر على استهلاك الغاز.
وأضاف كولوبانوف، الذي يشغل منصب نائب رئيس قسم “اقتصاد قطاع الطاقة” في مركز الدراسات الاستراتيجية: “يؤثر الهيجان المرتبط بالقيود المفروضة على إمدادات الغاز إلى أوروبا والتدابير الطارئة لتوفيره، على هذه السوق ويجعلها شديدة الحساسية تجاه أية معلومات سلبية قد تكون مرتبطة باستهلاك الغاز أو إمداداته”.
وعزا الخبير، الارتفاع الحالي في الأسعار إلى خبرين: انخفاض إمدادات الغاز من الجزائر إلى إيطاليا، وتدني مستوى المياه في الأنهار في الدول الأوروبية، مما يهدد بتقييد حركة الملاحة.
وقال: “يرى المراقبون أن ضحالة المياه في الأنهار الأوروبية، سيخلق صعوبات في نقل الفحم والمازوت كوقود بديل للغاز لمحطات الطاقة، عن طريق النقل النهري، مما قد يزيد الطلب على الغاز في مواجهة استمرار ارتفاع درجات حرارة الجو وزيادة الطلب على الكهرباء لتكييف الهواء”.
ونوه الخبير، بأن ضخ الغاز في مستودعات الغاز تحت الأرضية لا يزال مستمرا بوتيرة قوية ووصل بالفعل إلى ما يقرب من 75٪ ، مما يسمح لنا بالاعتقاد أنه سيصل مستوى 90٪ بحلول نوفمبر.
يوم الاثنين الماضي، تجاوزت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا، ولأول مرة منذ بداية مارس مستوى 2400 دولار لكل ألف متر مكعب. وفي يوم الثلاثاء، تجاوز هذا المؤشر علامة 2600 دولار.