أضرم مجهولون النار في مكتب وزيرة شؤون الأسرة الألمانية، ليزا باوس، في برلين، بينما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا في الواقعة، وفقا لما ذكره الفرع المحلي لحزب “اتحاد90/الخضر“.
وقع الحادث ليلة الثلاثاء، 16 أغسطس، كما تم إحراق مكتب حزب الخضر في مقاطعة برلين بشارلوتنبورغ – فيلمرسدورف، ولم تقع إصابات، إلا أن هناك أضرارا مادية كبيرة، لم يتم تحديدها حتى الآن.
وتم ترشيح ليزا باوس لمنصب وزيرة شؤون الأسرة وكبار السن والنساء والشباب في ألمانيا، أبريل الماضي، بعد الاستقالة الفاضحة لسلفتها، آنا شبيغل.
وفي يونيو، تقدمت باوس، بالاشتراك مع وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، بمشروع قانون مثيل للجدل لتوسيع فرص المواطنين الألمان لتغيير جنسهم. ووفقا لمشروع القانون سيتمكن المواطنون من تقديم التماسات لتغيير الجنس بشكل مستقل إلى مكتب التسجيل، دون الحاجة للتقارير الطبية المطلوبة مسبقا، ولا سيما تقريرين من أطباء الأمراض النفسية. وينطبق ذلك على المراهقين من سن 14 عاما، بشرط موافقة الوالدين أو بقرار من محكمة الأحداث، كما سيكون من الممكن تغيير الجنس في جواز السفر سنويا.
وقد تم انتقاد المشروع بين الأوساط العملية في ألمانيا وكذلك بين السكان على حد سواء، حيث يعارض واحد من بين كل أربعة مواطنين ألمان هذه المبادرة، ويعارض نصف الألمان تقريبا الجزء المتعلق بتمكين المراهقين من تغيير الجنس في سن 14 عاما، وفقا لما أفاد به معهد “يوغوف” الاجتماعي في وقت سابق.
كما صرح النائب السابق في البوندستاغ الألماني، ومؤسس مجلس الشعب الدولي للألمان الروس، فالديمار غيردت، لوكالة “نوفوستي” الروسية، بأن اعتماد هذا القانون قد يشجع الألمان الروس على الهجرة.